انطلقت صرخة مدوية لسيدة حامل، قبل إقلاع عربة المترو المتجهة من "المرج – حلوان"، تقطع بها أحاديث السيدات التي علت أرجاء سقف المترو، لتفاجئ الجموع الحاشدة بتلك اللحظة الصعبة وغريبة الحدوث بميلاد طفلها، ليتحول مشهد عربة المترو لأشبه بقسم الطوارئ بأحد المستشفيات.
لم تعلم تلك السيدة الثلاثينية أن اللحظة التي فاجأتها وفاجأت المحيطين بها توثقها مواقع الصحافة الإلكترونية، وتصبح محط تداول على مواقع السوشيال ميديا، ذلك الطفل السعيد الذي كتب شهادة ميلاده بمحطة سراي القبة، التي كانت ومازالت صاحبة شهرة إذ يجاورها القصر الجمهوري وبنايات كان يسكنها الباشاوات وعلية القوم قديما.
حالة الزحام التي اكتظت بها عربة المترو بالقطار رقم 106، والذى افتعلها بطل الحدث وهو المولود الصغير، حولت نداء قائد القطار بتوخي الحذر عند فتح الأبواب إلى التقدم بإبلاغ غرفة التحكم المركزي، لتقوم شرطة النقل وناظر المحطة باتخاذ اللازم ومساعدتها بعد تشغيل السكة الاحتياطية بالمحطة.