"بتحطلي منوم في الشاي عشان تاخد راحتها مع عصام جارنا"، بهذه الكلمات برّر "محمد. س" إقامة دعوى زنا ضد زوجته "صفاء. م"، مطالبًا بضم حضانة طفلتهما، أمام محكمة الأسرة في الزنانيري.
يقول صاحب الـ33 عامًا، في دعواه التي حملت رقم 160 لعام 2018، إنه تزوج من صفاء تقليديًا قبل 4 سنوات، ورُزقا بطفلتهما "شهد"، مضيفًا " البنت كانت سبب استمرار الحياة الزوجية بيننا، رغم الخلافات الأسرية المستمرة"، وأشار إلى أن الحياة بينهما كانت تمر برتابة شديدة على حد تعبيره، والنقاش الأوحد طول زيجتهما عن مصروف المنزل فقط، دون التطرق إلى التعبير عن مشاعر الود والحب التي اختفت بعد أول شهر زواج، "طول الوقت بحسها مخبية حاجة لكني مكنتش بواجهها".
بمرور الوقت ظل صاحب الدعوى يُلح على "صفاء" لمعرفة سبب الجفاء الذي ألمّ بهما، لكنها كانت ترد "فترة وهتعدي"، ومع تكرار التساؤل عن صمتها الدائم معه، بررت ذلك "ما بحبكش، أهلي غصبوني على الجواز منك عشان أنت ميسور الحال وأي بنت تتمناك".
لم تقنط الزوجة من حياتها التي أرغمت عليها، وتعرفت على جارها "عصام"، ولجأت لحيلة تمكنها من اصطحابه إلى المنزل في حضور زوجها، فكانت تضع له "حبوب منوم" في الشاي، وبعد خلوده للنوم، يأتي جارها في الحال، وعلى مدار أيام عدة، ظل "محمد"، يشعر مرارًا وتكرارًا بدوخة شديدة بعد تناوله كوب الشاي، فظن أنه مريض ضغط، وتوجه للدكتور في محالة للعلاج، فأبلغه أن العقاقير المنومة تسببت في اضطراب ضغطه، فغادر الزوج عيادة الطبيب، ويجوب في ذهنه شكوك تجاه زوجته بوضع منوم له في الشاي الذي لاحظ تغير طعمه من حين لآخر.
وذات يوم، بعد تناول "محمد" كوب الشاي، شاهد خيالات لرجل يدخل الشقة، ويحتضن زوجته على حد تعبيره، وبعدما استيقظ تذكر كل الخيالات، وواجه زوجته بها، فأنكرت في البداية خيانتها، وبعد وصلة ضرب اعترفت "كنت بحطلك منوم في الشاي، علشان أعرف اجيب عصام الشقة".
هرع الزوج نحو شقة جاره لمواجهته بـ"صفاء"، قبل أن يحتجزها بشقتهما، لكنها تمكنت من الهرب، واختفت مع أسرتها نهائيًا، ولم يبقَ لهم أي أثر، لذلك لجأ إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى إثبات زنى، وضم حضانة الطفلة التي أخذتها الزوجة.