اختيرت امرأة عراقية ضمن قائمة أكثر مائة شخصية تأثيراً في هولندا لعام 2016، بعد اختيارها سيدة أعمال هولندا لعام 2016. وتعتبر وندى فاضل الربيعي واحدة من النساء العربيات اللواتي كانت لهن بصمة واضحة في بلاد المهجر، حتى اُختيرت قبل أيام ضمن قائمة "أكثر مائة شخصية تأثيراً في هولندا". والربيعي مواطنة هولندية من أصول عراقية تحمل بكالوريوس بحوث عمليات من جامعة (لايدن) بدرجة امتياز، ثم ماجستير في الصيدلة من جامعة أوتريخت الهولندية، وكانت قد انتقلت من بلدها العراق إلى هولندا بعمر (19) عاماً، وواصلت تعليمها وعملها في هذا البلد، وهي ابنة المفكر العربي الدكتور فاضل الربيعي.
وعبّرت ندى الربيعي في مقابلة صحافية عن سعادتها باختيارها ضمن قائمة أكثر مائة شخصية تأثيراً في هولندا لعام 2016، والتي ضمت هذا العام أيضاً وزيرة الثقافة الهولندية وسياسيين معروفين ومحقّق الجرائم الشهير (بيتر فريز) وفنانين وإعلاميين ومقدمي برامج مشهورين ومدراء بنوك". وعن سبب اختيارها وأبرز المنجزات التي أهلتها للدخول في هذه القائمة، قالت: لقد قدمت أعمالًا عديدة تهم المجتمع الهولندي، وفي مقدمتها حلول لمشكلة الأمية التي تصل إلى نسبة (20) في المائة بالبلاد، وتمكّنت من تقديم معالجات لهذه المشكلة في المجال الصحي، وعملت مع عدة مؤسسات ومنظمات متخصصة في التعامل مع قضية الأمية".
وتضيف الربيعي، أنها تدير شركة مهمة برأسمال يبلغ سبعة ملايين يورو ويعمل فيها 30 موظفاً أغلبهم من الأجانب من ذوي الأصول العربية والشرق أوسطية نسبتهم 80 ٪، ولديها شراكات مع ثلاثة مراكز صحية في مدينة نوتردام الهولندية، التي تقدم الخدمات إلى عشرين ألف مريض ودور للعجزة. كما ان لديها براءتي اختراع مسجلتان في الاتحاد الأوروبي في المجال الصحي. ويتركز عمل ندى الربيعي في شركتها على إيجاد حلول لقضية الأمية في المجال الصحي، والعمل مع المؤسسات والمنظمات المتخصصة باللاجئين لتقديم الدعم إلى اللاجئين العرب القادمين إلى هولندا، وبخاصة الصيادلة منهم.