شهدت الفترة الماضية، وقائع قتل عدة، بطلتها ربة منزل، فبعد واقعة اتهام سيدة مغربية بقتل صديقها و"طبخه"، لتقديمه وجبة غداء للعمال في الإمارات، لم يمض يوم حتى فجرت نيابة حلوان إحالة زوجة و٤ آخرين، لمحكمة الجنايات، لاتهامهم بمحاولة اغتيال زوجها ضابط شرطة، عن طريق زرع قنبلة بسيارته، وإلصاق التهم لـ"التطرف".
ورصدت "الوطن" 4 حكايات المتهم الرئيسي فيها ربة منزل، تضحي بالرجل:
1- شقة دعارة فوق قسم العجوزة
كشفت الإدارة العامة لمباحث الآداب في وزارة الداخلية، في أغسطس/ آب 2015، واقعة غريبة وهو الكشف عن شبكة دعارة داخل "شقة" أعلى قسم شرطة العجوزة، حيث ألقي القبض على سيدة أعمال تمتلك مكتب استيراد وتصدير و5 آخرين يديرون الشقة لممارسة الأعمال المنافية للآداب، وبحوزة بعضهم مواد مخدرة، وكشفت تحقيقات النيابة وتحريات المباحث أن المتهمة استأجرت الشقة، أعلى قسم شرطة العجوزة، لتدير وكرًا لممارسة الأعمال المنافية للآداب.
وأجرت الإدارة العامة لمباحث الآداب تحرياتها بشأن ما ورد إليها من معلومات بشأن تلك الشبكة، وأثبتت التحريات صحة المعلومات، باستقطاب قاطني "الشقة" لراغبي المتعة الحرام مقابل مبالغ مالية، فتم استصدار إذن من النيابة العامة، بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية حين ذلك الوقت، وبمداهمة "الشقة" ألقي القبض على المتهمين.
2- زوجة تتفق مع عشيقها على قتل زوجها بقنبلة
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة حلوان، بلاغًا يفيد بانفجار قنبلة داخل سيارة وإصابة شخص، أمام جامعة حلوان، وبالانتقال والفحص، تبين أن الانفجار وقع داخل سيارة ضابط شرطة برتبة مقدم بإدارة شرطة النقل والمواصلات، في محيط جامعة حلوان، كما تبين أن الانفجار نجم عن قنبلة بارود، ما أسفر عن إصابته بإصابات طفيفة.
وكشّفت تحريات المباحث أن الزوجة وراء الواقعة بالاتفاق مع آخرين بوضع قنبلة داخل سيارته، بسبب خلافات عائلية مع زوجها، وألقي رجال المباحث القبض على المتورطين في وضع قنبلة، واعترفوا أن الزوجة هي من خططت للجريمة، واتفقت معهم بسبب خلافات زوجية مع المجني عليه، وزعمت أن متطرفًا وضع قنبلة داخل السيارة.
3- حدثت في المطرية
حررت ربة منزل محضرًا بتغيب زوجها في بداية عام 2016 بظروف غامضة، وتم البحث عنه، وأغلقت القضية ضد مجهول، وبعد مرور عام ونصف حصلت الزوجة ، على حكم بالطلاق من زوجها، بحيثية تغيبه منذ الفترة ذاتها، وتزوجت من شخص آخر، وهو ما أثار شكوك والد زوجها، فتقدم ببلاغ للتحقيق في وفاة نجله، والاعتماد على روايات الجيران، التي أكدت نشوب خلافات المستمرة بين الزوجة وزوجها السابق، أيضًا تردد العشيق "الزوج الثاني"، عليها أثناء غياب زوجها السابق في عمله، أثار الشكوك من جديد.
بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، كشفت التحريات والتحقيقات عن اتفاق بين الزوجة وعشيقها، قبل زواجهما، على قتل زوجها الأول ودفنه في صحراء القطامية، لإخفاء معالم الجريمة، وتوصلت قوات الأمن لمكان الجثة، لكنهم لم يجدوا منها سوى العظام وحذاء وجورب وقميص.
وقالت الزوجة في محضر الشرطة، إنها كانت على علاقة بالمشتبه فيه الثاني، قبل عام من قتل الزوج الأول، مضيفة أنها نظرًا لوجود خلافات مستمرة بينها وبين الضحية، واعتياده التعدي عليها بالضرب، وارتباطها بالمتهم الثاني، اتفقا على قتله من خلال استدراجه بزعم شراء سيارة للعمل عليها، واصطحابه لمنطقة نائية والتخلص منه.
واعترف المتهم بتفاصيل الجريمة، وأرشد عن مكان الجثة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق الدائري، دائرة قسم شرطة القطامية، وعُثر على رفاته، بقايا عظام آدمية، وبعض متعلقاته، حذاء، جورب، قميص.
وعقب ذلك أصدر قاضي المعارضات، قرارًا بحبسهما لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة.
4- ربة منزل تقتل زوجها وتدعي أنها بسبب"ثورة يناير"
حاولت ربة منزل الهروب من قتل زوجها، فاستغلت الأحداث، التي وقعت عقب ثورة 25 يناير وقتلت زوجها بمساعدة عشيقها، ليخلوا لهما الجو للزواج، وادعت أن زوجها قتل بالرصاص أثناء مروره من أحداث وسط القاهرة بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض.
وكشّفت مباحث الجيزة غموض مقتل محاسب بأحد البنوك الشهيرة الذي نقلته زوجته إلى مستشفى معهد ناصر، وزعمت أنه أصيب بطلق ناري أثناء مروره أمام ماسبيرو، إلا أن شقيقه شك في أمرها عندما وجد دماء على السرير في شقتها، وتبين أن الزوجة اتفقت مع عشيقها الذي يعمل لديها في كافية أن يقتلا زوجها ونقل الجثة داخل سيارة ملاكي من مسرح الجريمة في منطقة بولاق الدكرور إلى منطقة الساحل.