كان حظه سيئًا في الزيجة الأولى، فبعد فترة قصيرة من تطليق زوجته، بدأ رحلة البحث عن الاستقرار والزواج من جديد، وبالفعل عثر على ضالته، فاقتنع “محمود. ع. م” بإحدى السيدات، ورأى فيها أنها تحمل كل المواصفات التي يريدها، وبالفعل كانت تحمل كل ما يريد الا أنها كانت تزيد على ذلك بحملها لقب "الخائنة".
أيام معدودة أنهى خلالها “محمود” ترتيبات زفافه بعد الاتفاق على حقوق الزوجة كافة وقائمة منقولات عش الزوجية، وعلى مضض وافقت زوجته على الارتباط به بعد أن يأست من حبيبها في التقدم لخطبتها بعد تطور الحب بينهما إلى علاقة مُحرمّة، لكنه بمكر الأفاعي نجح في إقناعها في الزواج من غيره مع استمرار علاقتهما، وقد انتقلت الزوجة إلى شقة زوجها بعد عقد القران، ورسم الزوج كل آماله عليها ويأمل في أن تحققها له، لكنها سرعان ما اشتاقت إلى حبيبها التي تعودت على معاشرته، وراحت تحدثه خلسه أثناء نوم الزوج.
مر شهرين على الزواج وبدأ الشك يتسلل إلى قلب الزوج تجاه زوجته الجديدة، ليجد نفسه يراقب تصرفاتها عن بُعد، وبحث في هاتفها عن الارقام التي تحدثها في أوقات متأخرة من الليل، حتى وصل إلى عشيقها، ولكنه لم يستطع ان يصارحها بخيانتها، وفضّل الانتظار حتى ضبطها مُتلبسه، وبعد أيام قليلة وفوجئ بعد ذهابه إلى علمه بأحد جيرانه يخبره بوجود شخص غريب داخل شقته، فلم يتمالك الزوج أعصابه وهرول إلى منزله، وبخطوات محسوسة صعد درجات السلم وفتح باب الشقة ليضبط زوجته وعشيقها داخل غرفة النوم، ففقد الرجل أعصابه واستل سكينًا وانهال على زوجته بالطعنات لتفارق الحياة بـ 8 طعنات في الجسم، فيما نجح عشيقها في الهرب.
التقط الرجل أنفاسه، وأمسك بهاتفه وأخبر رجال الشرطة بارتكابه الواقعة، ليحضروا إلى مكان الجريمة ويتم توقيفه ونقل الجثة الى المشرحة، ليسرد تفاصيل ارتكابه الواقعة بقوله " غسلت عاري بأيدي ولو صحيت هقتلها تاني، مش عارف هعيش تانى في نفس الشقة دي إزاي بعد ما دنستها بخيانتها"، وأنهى المتهم اعترافاته بأنه ينتظر عدالة القاضي الذي سينظر اليه بعين الرحمة وأنه ضحية زوجة خائنة تلاعب بأحلامه ومشاعره، ودمرت حياته.