حكت غادة صلاح جاد، مدير مركز صحة المرأة في المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، وصاحبة كتاب "الأنثى التي أنقذتني"، المعروض حاليًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، رحلة تغلبها على مرض سرطان الثدي، وذلك خلال لقاءها مع الإعلامية أسماء مصطفى عبر برنامج "في بيتها"، المذاع على أثير "راديو هيتس".
وكشفت غادة، إنها كانت قلقة من مواجهة أبنائها بحقيقة مرضها، لكنها قررت مواجهتهم، فاختارت يومًا ما واخبرتهم في الصباح الباكر، وتصادف أنهم كانوا مجتمعين في المطبخ، وهو ما أوضحته في كتابها "الأنثى التي أنقذتني"، في فقرة بعنوان "مطبخ دودي"، وأشارت إلى أن أبناءها كانوا في مرحلة عمرية مناسبة تسمح لهم باستيعاب الصدمة، لكنهم كان مضطربين نفسيًا بعدها ، أما والدتها لم تستوعب الخبر، لكنها كانت بطلة معاها في رحلة العلاج، خصوصًا أن والدها كان يعاني هو الآخر من السرطان لمدة تسعة أعوام.
وأوضحت أن المرأة المصابة بسرطان الثدي غالبًا ما تعاني من النظرة السلبية ممن حولها، لافتة إلا إنها تناولت تلك المشكلة في فقرة في كتابها بعنوان "شوفني صح"، لأن الكتاب عبارة عن تجربة شخصية بكل ما فيها من ضعف، وحزن، وفرح، وعقد، ومشاعر مختلطة، وأكدت الكاتبة غادة صلاح، إنها تعاملت مع مرض السرطان بشكل فيه نوع من السخرية، قائلة: "كنت بتريق على العلاج الكيماوي وادلعه واقوله كيمو" ونصحت غادة، الأسرة التي يوجد بها مريض سرطان، بمساندته لأنه يحتاج الدعم النفسي جدًا، خصوصًا أن العلاقة متبادلة بينهما بمعنى إذا كانت نفسية الأسرة جيدة، فهو الأخر سيكون جيد، والعكس.
وقالت غادة إن السيدات لديهن مشكلة في فكرة الكشف من الأساس، والحالات غالبًا ما تأتي متأخرة، لذا نصحتهن بضرورة إجراء الفحص الذاتي والمنتظم للثدي، كما نصحت كل سيدة تخطت سن الثلاثين باجراء فحص شامل مرة كل ثلاث أعوام، أما التي تخطت الأربعين فعليها إجراء فحص الماموغرام كل عام.
وكشفت غادت إنها قامت من قبل بترجمة كتاب MummysLump، إلى العربية بعنوان "ماما والورم"، وهو عبارة عن قصة أطفال مصورة تتناول كيفية إخبار الأطفال الصغار بمرض والدتهم بأسلوب مبسط يتناسب مع إدراكهم، وخلال الحلقة أثنت الإعلامية أسماء مصطفى على التحدي الذي واجهته الكاتبة غادة صلاح جاد مع مرض سرطان الثدي، مطالبة بضرورة تحويل كتابها "الأنثى التي أنقذتني"، إلى فيلم يرصد رحلتها.