زارت وزيرة الخارجية الجديدة كانغ كيونغ هوا البرلمان اليوم الثلاثاء فى محاولة للحصول على تعاونه بشأن القضايا الدبلوماسية المعلقة ورأب الصدع مع أحزاب المعارضة التى وصفتها بأنها غير مؤهلة بسبب هفواتها الأخلاقية المزعومة.
وفى يوم الاثنين تولت كانغ منصبها كأول أمراة دبلوماسية فى البلاد للقيام بمجموعة من المهام الدبلوماسية الشاقة مثل نزع السلاح النووى من كوريا الشمالية وتعزيز التحالف مع الولايات المتحدة ومعالجة التوترات الدبلوماسية مع الصين واليابان.
وقد قامت كانغ بزيارات مجاملة لرئيس الجمعية الوطنية تشونغ سيى كيون وكبار المسئولين في الحزب الديمقراطى الحاكم وحزب الشعب وحزب بارون.وذكر أن حزب الحرية الكوري المعارض رفض الاجتماع بالوزيرة احتجاجا على قرار الرئيس مون جيه -إن تعيينها رغم اعتراضاته.
الجدير بالذكر، أن تعيين الوزير لا يتطلب موافقة برلمانية إلا أن عدم الموافقة غالبا ما يفرض عبئا سياسيا على الرئيس.وخلال اجتماع مع زعيم حزب الشعب كيم دونغ تشيول، تعهدت كانغ بزيارة البرلمان بشكل متكرر للحصول على مشورة نواب البرلمان بشأن الشئون الدبلوماسية، فى الوقت الذى اعتذرت فيه عن الجدل الذي دار حول اخطائها المزعومة مثل تسجيل عنوان غير صحيح لابنتها.
وقالت كانغ "انني على استعداد لمواجهة عدد من التحديات التي يواجهها بلدنا في ظل ظروف دبلوماسية صعبة". واضافت "سأقوم غالبا بزيارة البرلمان وبذل قصارى جهدي لعرض نتائج دبلوماسيتنا".
ودعا كيم الوزير الى اجراء اصلاحات شاملة للوزارة التي تتعرض لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب ثقافة هيكلها التنظيمي الحصري، وممارسة قيادتها لمواجهة التحديات الدبلوماسية للبلاد.
وخلال اجتماعها مع وو وون شيك زعيم الحزب الحاكم، تعهدت كانغ بالارتقاء إلى مستوى التوقعات، مشيرة إلى أن وزارتها تحاول قصارى جهدها للإعداد الكامل للقمة بين الرئيس مون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب فى الفترة من 29 الى 30 يونيو، بالاضافة الى قمة مجموعة الـ 20 التى ستعقد الشهر المقبل فى المانيا.
وقالت "سأبذل الكثير من الجهود لتوجيه وزارة الخارجية بشكل جيد". و"سأعمل جاهده لخلق ثقافة جديدة في وزارة الخارجية، وآمل أن يتمكن نواب البرلمان من دعمنا"