تُوفّي أحد أبرز المسرحيين الفنان اللبناني زياد أبوعبسي عن عمر ناهز 62 عاما بعد صراع مع المرض.
بدأ الممثل المسرحي والأستاذ الجامعي حياتة الفنية في العام 1974 حين شارك في المسرح الجامعي أثناء دراسته المحاسبة في "الجامعة اللبنانية الأميركية"، وفي عام 1978 قدّم دوره الأول مع الفنان زياد الرحباني في مسرحية "بالنسبة لبكرا شو" بشخصية "إدوارد"، ومن ثم لعب دور "أبوالزلف" في مسرحية "شي فاشل"، وتابع في "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" (1993) و"لولا فسحة الأمل" (1994).
وقدّم تجارب مسرحية مع مخرجين آخرين، مثل يعقوب الشدراوي في "جبران والقاعدة" (1981)، وربيع مروة في "المفتاح" (1996)، وفيصل فرحات في "سقوط عويس آغا" (1981).
وركّز الراحل على العمل المسرحي في الإطار الجامعي الذي انكب عليه منذ العام 1986، حين بدأ تدريس مادة المسرح في "الجامعة اللبنانية الأميركية".
وحصل أبوعبسي في العام 1992، على منحة بحث متقدم من مؤسسة Fullbright، سافر على أثرها إلى الولايات المتحدة مجددا ليتعمّق أكثر في المسرح الشكسبيري. وبعد عودته إلى بيروت تفرّغ لتقديم شكسبير على مسرح الجامعة، وكانت المحصلة: «كما يحلو لك»، و«الليلة الثانية عشرة»، و«زوجات ويندسور الفرحات»، و«ريتشارد الثالث» و«ماكبث».
وقدّم أبوعبسي عددا من الأفلام من بينها في فيلم نادين لبكي "هلق لوين"، وفي مسلسلات تلفزيونية كـ"سنعود بعد قليل" في العام 2011، وأخرى تلفزيونية مع المخرج رفيق حجار.