طورت الأردنية فرح النوايسة هوايتها لتبدع فيها، فمن التشكيل اليدوي البسيط إلى التشكيل المتقن وإنتاج علب شوكولاتة في أشكال مختلفة يزين بها الناس مناسباتهم ويقدموها إلى ضيوفهم، ودرست النوايسة المحاماة كونها مهنة العائلة المتوارثة لكنها اتجهت إلى التشكيل اليدوي لعلب الشوكولاتة باستخدام مواد أولية كالأقشمة والخرز والزجاج لإخراجها في أشكال فنية تتناسب مع المناسبات سواء المواليد الجدد أو الزواج أو الخطوبة أو التخرج وغيرها .
وتقول النوايسة لـ"العرب اليوم" أبحث عن كل جديد لإنتاج قطع فنية لأني أهوى هذا العمل، كما أشعر بتفريغ طاقاتي في أعمال إبداعية بسيطة، وأن نجاح هذا العمل في حاجة إلى امتلاك الشخص مواصفات معينة لإنجاح العمل كالقدرة على الابتكار والرسم والخيال لإنتاج صور فنية إبداعية، إضافة إلى قدرة الشخص على العمل لساعات طويلة لما يحتاج العمل من دقة واهتمام بالتفاصيل لإنتاج لوحة فنية متكاملة مميزة. مضيفة أن فن تزيين علب الشوكولاتة أصبح من أهم التجهيزات للمناسبات، ويحتل أولوية للأشخاص عند التحضير لمناسبة ما، لكن هناك بعض الأشخاص لا يزالون يعدون هذا الأمر رفاهية. لافتة إلى أن أكثر المناسبات التي تستخدم في الشوكولاتة المزركشة هي المواليد الجدد؛ لأنها تقدم بأشكال متعددة وطرق مختلفة كلٌ حسب عاداته يأتي بعدها الاحتفال بالزواج والحج والأعياد.
وتستعمل النوايسة المواد الأولية البسيطة المتوفرة في المكتبات ومحلات بيع الأدوات المنزلية ومحلات بيع مواد البناء لتزيين حبات الشوكولاتة. مشيرة إلى أن الفنون اليدوية يجب أن تكون نابعة من موهبة لأن الفن والإبداع لا يدّرس بل هو فطرة، وفي حاجة لأفكار متجددة لإنتاج قطع متجددة فيمكن تعزيز الموهبة بدراسة الفنون ومبادئها وتطبيقها في الشكل الصحيح. موضحة أن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور مهم وبارز في تسويق هذه المنتجات لكون العالم الآن منشغل بهذه المواقع؛ لكنها ليست الأساس فلا يمكن لأي شخص أن يتسوق وهو في مكانه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتعد النوايسة أن المنافسة من أكثر الصعوبات التي تواجهها في عملها لكون الأعمال اليدوية أصبحت منتشرة بشكل واسع مما يتطلب المزيد من التفكير والإبداع في كل ما هو جديد بأبسط المواد.