قررت فنادق تونسية عدة منذ العام الماضي، منع النساء المحجبات من استغلال المسبح، وقد نشر أحد هذه الفنادق في جهة الحمامات، بلاغًا أعلم فيه حرفاءه أنه قرر منع السباحة في الفندق، بالملابس غير الملائمة لذلك وذلك لأسباب صحية، وكانت بلديات فرنسية قررت مؤخرًا، منع السباحة في الشواطئ بـ"البوركيني"، ما أثار جدلًا بين أنصار تطبيق العلمانية، في الفضاء العام والمدافعين عن حرية التعبير.
واعتبر البعض أن إعلان بعض النزل التونسية منع النساء المحجبات، من السباحة بلباس البوركيني، وهو إشارة إلى القرار بمنع أية محجبة من السباحة في النزل، بما أنه لا يمكنها التخلي عن الحجاب ثم العودة إليه، بعد السباحة لأن ذلك فيه مخالفة للشرع، لأنها تعتمد الحجاب كواجب وليس كتقليد يمكن التخلي عنه لوقت ثم العودة إليه، لهذا لا يصح القول أن بعض النزل منعت البوركيني بل الأصح أن بعض النزل منعت النساء والفتيات المحجبان من ارتياد المسابح، إلى أن يقررن التخلي عن حجابهن بشكل نهائي.
وذهب البعض إلى حد القول أن المنع في فرنسا والتطبيق في تونس، واعتبروا أن التبعية التي يوليها البعض لفرنسا مريبة، وغريبة وفيها الكثير من الغرابة، وتجدر الاشارة إلى أن البوركيني انتشر في فترة ما بعد الثورة، وانتشرت المحلات المخصصة لبيع هذا النوع من لباس البحر الخاص بالنساء المحجبات في تونس، وتنوعت أشكال وألوان البوركيني لتلفت انتباه العديد من التونسيين خاصة في النزل، وقد تم التاكيد في تونس على حرية اللباس، بعد ثورة الحرية والكرامة، لكن يبدو أن هذه الحرية نسبية ولا تشمل كل الفئات.