أحبّت الأم الأردنية لينا أبو سمحة، أن تميز ابنتها الذكية المرحة ميريانا عن باقي أقرانها وجعلتها بطلة لقصة قامت بتأليفها بعنوان "سنطير إلى البيت"، وتقصد بها سنتحدى كل الصعاب وتغيير نظرة المجتمع عن ذوي الاحتياجات الخاصة وسعياً لدمجهم وتقبلهم مع مختلف فئات المجتمع، حيث ولدت ميريانا تعاني من "الشلل الدماغي" الذي يصيب الأطفال منذ الولادة وقدمت لها الأم الرعاية الصحية التي أيقنت بأمومتها أنها من الأطفال الأذكياء وستتغلب على وضعها الصحي.
وأكّدت لينا أبو سمحة، في مقابلة خاصّة مع "لايف ستايل"، أنّ "ميريانا ولدت مع شقيقها التوأم جعفر تعاني من "شلل دماغي" وتشنج في أطرافها السفلية، ولم أكن أعلم عن هذه الحالة وتفاصيلها، فقررت أن أراجع الكثير من المعلومات بشأنها لأتمكن من مساعدة ابنتي فتعلمت الكثير عن الدعم النفسي والعلاج الطبيعي والإرشاد الأسري".
وأضافت أبو سمحة "لدي من الأبناء ثلاثة ميريانا وجعفر وهما توأم يبلغان من العمر 4 سنوات ومصطفى يبلغ من العمر حوالي السنتين، وكنت على الدوام أحب أن اقرأ لأبنائي قصص قبل النوم، ولأن ميريانا حالة خاصة أحببت أن اقرأ لها قصص عن الإعاقة فلم أجد أي قصة تناسبها فقررت ساعتها أن أقوم بتأليف قصة تكون مريانا بطلتها ويذهب ريعها لعلاج ابنتي".
وأفادت أبو سمحة بأنّها "كنت ألاحظ حولي نظرات الأقارب لابنتي كونها تمشي على جهاز "الوكر" وتستخدم "الجبائر" وكنت أرى تماما أبنائي وأصدقائهم من الأقارب عندما يلعبون ويركضون تكون ميريانا ورائهم وتتأخر في اللحاق بهم بسبب جهاز الوكر الذي تستخدمه فاستوحيت قصتي من تفاصيل الحياة اليومية لابنتي مع أشقائها".
وحملت القصة في ثلاثين صفحة عنوان "سنطير إلى البيت” وبحسب أبو سمحة فإن الطيران يعني تحقيق الأهداف بمعناه المجازي وتوضح "عندما تستخدم ميريانا في القصة كلمة لا استطيع فإن أشقائها جعفر ومصطفى يساعدونها لافتة إلى أنّ أشخاص القصة هم أبنائها الثلاثة، واعتمدت أبو سمحة على ذاتها في إخراج قصتها واستعانت بعدد من الأشخاص منهم "وفاء سلامة" لرسومات القصة ويسار البيطار للتصميم واستشارت الدكتورة "إكرام مراشدة " كإستشارات تربوية لإخراج القصة بشكلها الجمالي التربوي، وتطمح "أبو سمحة" إلى تأليف سلسلة من القصص لذوي الإعاقة كما أنها بصدد إصدار طبعة ثانية من قصة "سنطير الى البيت”.