انطلقت "أمري يا الوليدة" كمبادرة نوعية أبدعها "لبيب بن مسعدي" أحد المغاربة المقيمين في فرنسا لفك العزلة عن الاهتمام. ويروي لبيب أنه بعد وفاة والده، بقيت والدته تعيش بمفردها بعد سفره إلى فرنسا داخل القصر الكبير، موضحا أنه اصطحبها معه إلى الديار الفرنسية لكنها لم تتحمل أجواء الغربة، ليقرر في نهاية المطاف إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلق عليها اسم"لبيب ورباعتو".
وأوضح لبيب أنه طرح الفكرة على بعض أصدقائه الذين ينحدرون من مختلف ربوع المملكة ليتم الترحيب بها والعمل على تعميمها. وأكد لبيب في تصريح إلى "لايف ستايل" أن مبادرة "أمري يا الوليدة" تسعى بالأساس إلى استهداف أمهات يعشن الوحدة والعزلة، إما بسبب موت الأزواج، أو بعد الأقارب ليجدن أنفسهن بين ليلة وضحاها بمفردهن، ولا من يسأل عنهن أو يؤنس وحدتهن.
وأضاف لبيب أن أعضاء الصفحة "لبيب ورباعتوا" ، يسعون للبحث عن هؤلاء "الأمهات" بعناية، وتنظيم زيارات ورحلات منتظمة لهن، والقيام ببعض أعمال المنزل الخاصة بهن، ومساعدتهن على القيام ببعض الضروريات كزيارة الطبيب أو القيام ببعض الإجراءات الإدارية، ودعوتهن للمناسبات. وخلص صاحب الفكرة أن الغرض من هذه المبادرة ليس هو الدعم المادي وإن كان حاضرا عند الحاجة، بقدر الدعم المعنوي لهذه الحالات والوقوف إلى جانبهن لنقول لهن، نحن إلى جانبكن، نسمع آهاتكن ونشارككن فرحتكن وقرحتكن.