أكّدت نها أبو زهرة من محافظة السويداء أنها ل يوجد مستحيل أمام تحقيق حلمها حيث أمضت 36 عامًا بتنفيذ أعمال يدوية متميزة ضمن مشروعها الإنتاجي الصغير الذي جاء انطلاقًا من حاجتها لدخول سوق العمل وتحقيق دخل مادي يعينها على تحمل أعباء الحياة.
و نسجت أبو زهرة البالغة من العمر 57 عامًا عبر أناملها مئات المطرزات والشراشف والألبسة للأطفال والنساء وصممت الكثير من القطع المصنوعة من توالف البيئة والتي يتم استخدامها في حياتنا اليومية بما يلبي مختلف الأذواق وتوجت مشاركتها في العديد من المعارض بالحصول على العديد من الشهادات والميداليات والتي كان أبرزها الدرع الذهبي بمعرض دمشق الدولي في إحدى دوراته.
وتروي أبو زهرة , كيف كانت فكرة الأعمال اليدوية تلازمها في مراحل طفولتها وتعززت لديها عقب دخولها معترك الحياة والحاجة الماسة للعمل ما دفعها للابتكار والإنتاج من دون أن يتعارض ذلك مع واجباتها تجاه أسرتها كربة منزل ونشاطها الاجتماعي ومشاركتها الناس أفراحهم فهي حسبما تقول “تعمل على تنظيم وقتها ولا تهدره”.
ويبدو جليًا على السيدة الخمسينية التفاؤل بالحياة وهي تتابع عملها اليوم في بلدة القريا في السويداء بطموحات لا تتوقف ومن دون استسلام للواقع الصعب الذي فرضه تهجيرها وأسرتها من منطقة التضامن في دمشق بفعل المجموعات المتطرفة, وأمام طموحاتها لتطوير مشروعها الصغير وتسجيل أرقام لدخول موسوعة غينيس تؤكد أبو زهرة ضرورة مساعدة النساء المنتجات بقروض تشجيعية من دون فوائد داعية إياهن إلى الاستمرار بالعمل والعطاء.
وأوضح المختص بمجال الأعمال اليدوية منيب قرقوط أن أعمال أبو زهرة ملفتة للانتباه وتحمل تجددًا ولمسات إبداعية مضافة إلى ما تشكله لها من مصدر للدخل.
و تؤكد أبو زهرة عبر ما تقدّمه أن الإنسان قادر على التميز في أي مكان وزمان وان يحقق ذاته مهما كانت الظروف والتحديات.