لم يكن بوسع عارضة الأزياء الأفريقية، آدوت آكيش، التي نشأت في أحد مخيمات اللاجئين الكينيين، أن تنشأ تنشئة مختلفة عن صديقتها وزميلتها كايا غربر، وهي ابنة عارضة الأزياء الشهيرة، سيندي كروفورد ورجل الأعمال، راندي غربر، ومع ذلك، كلاهما يسيران في نفس عرض أزياء "شانيل"، خلال أسبوع الموضة في باريس ،كما ترشحت كلاهما لتكون عارضة أزياء العام.
وانضمت كل من "بيلا حديد" و "ويني هارلو" و "أدوا أبوه" إلى "أكش" و "غربر"، في قائمة المرشحين لهذا العام ، حيث سيتم الإعلان عن الفائز في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، حيث يستقبل مجلس الأزياء البريطاني وسواروفسكي نحو 4000 ضيف في قاعة ألبرت الملكية في لندن، لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار للأزياء البريطانية.
وسيتم تقديم العشرات من الجوائز في الليل، إلى العلامات التجارية المألوفة، مثل برادا أو بربري، وكذلك القادمين الجدد في الصناعة، لكن الجائزة التي تجذب أكبر قدر من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي التي تكرم العارضات.
وتسلط الجائزة، في كل عام، الضوء على كل من يقوم بعمل جيد في عالم عرض الأزياء، ويقول مجلس الأزياء البريطاني، إنه "احتفال بالتأثير العالمي لعارضي الأزياء ، سواء كانوا ذكور أو إناث، والذين سيطروا على الصناعة خلال الـ 12 شهرا الماضية".
وتعتبر الجائزة أيضًا مقياسًا للأوقات، بعد ذهاب أول جائزة من هذا النوع إلى العارضة كيت موس في عام 2001، وهنا أصبحت الأوسمة تتوج عارضي الأزياء، لكن لمن كانت الجائزة هذه السنة .
ويحصل العارض أو العارضة التي لديها أباء من المشاهير، أو لديها سمعة موروثة على السبق، يمكن أن تبدو وكأنها شخصًا هام، عندما تلتقط صحف "التابلويد" صور لأحد أبناء العارضين، الذي أو التي بلغت سن الرشد، حتى لو كانت في الواقع لا تتمتع بالموهبة .
وفازت جورجيا ماي غاغر، ابنة ميك غاغر وغيري هول، بعد عام من ظهورها عام 2009، وفازت كارا ديليفين، ابنة مطور العقارات تشارلز ديليفينغن و باندورا ديليفينغ 2014.
وأصبحت قوة "الإنستغرام" والإنترنت مهمة في المعادلة أيضًا، حيث المزيد من المتابعين يعني المزيد من فرص العمل، والمزيد من التقدير والفوز .
ولكن فوز آدوت العام الماضي غيّر الوضع، بشكل طفيف، والتي فازت في مواجهة بيلا وغيغي حديد " أبناء مطور العقارات الأميركي محمد حديد، ونجم تلفزيون الواقع يولندا فوستر، الذي يملك اليوم ما يلي في وسائل التواصل الاجتماعي 20 و 43.8 مليون شخص على التوالي" ، وكذلك ويني هارلو التي حصلت على الشهرة على شاشة التلفزيون، وكيا غربر التي اشتهرت بسبب والداها وظهورها المستمر على الشاشات، لكن قصة آدوا كانت مختلفة .
ولدت آدوت مثل أدوا في مخيم للاجئين في جنوب السودان ، وترعرعت في مخيم كاكوما في كينيا، وانتقلت مع عائلتها، بما في ذلك خمسة أشقاء، إلى أديليد، أستراليا، عندما كانت في السابعة من عمرها، وهي الآن تعيش في نيويورك، وقد تقدمت في عروض الأزياء الراقية لفالنتينو وديور في باريس، وقدمت عروضًا لـ"فوغ" الأميركية، وقالت إن هدفها هو الحصول على درجة في الأعمال وفتح المدارس في مسقط رأسها في جنوب السودان.