يعد فيلم "سوبر مان" أو "الرجل الخارق"، من أشهر الأعمال السينمائية في التاريخ، والذي أعيد إنتاجه وصنعه مئات المرات، إما أفلاماً سينمائية، أو مسلسلات تلفزيونية، ولكن لهذا العمل الشهير، جانب مظلم لا يعرفه الكثيرون، فخلال الخمسينات، مات بطل فيلم "مغامرة سوبر مان" أحد أفلام السلسلة، النجم الأمريكي "جورج ريفز"، الذي جسد شخصية "سوبر مان"، وذلك بعد أن تلقى رصاصة بالرأس، ورغم اعتبار الأمر انتحاراً، إلا أنهم لم يجدوا بصماته على المسدس، أما الحادثة الأشهر في هذا الفيلم، ما حدث مع النجم "كريستوفر ريف"، الذي قدم شخصية "سوبر مان" بأربعة أجزاء متتالية، وكاد يقدم الجزء الخامس، لولا أنه سقط عن الحصان في العام 1995 وأصيب بشلل في نصف جسده السفلي، وصعوبة كبيرة بتحريك القسم العلوي من الجسد، أما الأقل ضرراً والأكثر حظاً من بين كل هؤلاء "الرجال الخارقين"، هو الممثل "دين كاين"، والذي اكتفت لعنة هذا الفيلم بأن توقفه عن التمثيل نهائياً بعد أن جسد الشخصية في فيلم "لويس وكلارك"، على الرغم من النجاح الكبير الذي حظي به العمل.
وفي فيلم طفل روز ماري، من إنتاج العام 1968وبدأت اللعنة في هذا الفيلم حين مات مؤلفه بسبب جلطة دماغية، وبعدها بفترة قليلة يُصاب منتجه "ويليام كاسل" بفشل كلوي، الذي صدم العالم حين صرّح بشكل مباشر بأن هذا الفيلم "ملعون"، ونقل العديد من الأطباء الذين كان يعالجونه أنه كان يصرخ وهو على سريره في المستشفى "روز ماري.. أرجوك اتركي السكين من يدك"، اللعنة لم تتوقف هنا، بل وصلت بالعام 1969 إلى بطل الفيلم، الذي كان قد اشترى بيتاً جديداً له ولزوجته التي كانت حاملاً وقتها، ولكن هذا المنزل الجديد كان عليه نزاع بين المالك وأحد المجرمين الخطيرين ورؤساء العصابات في أميركا وهو "تشارلز ميسون"، الذي قام بإرسال عدد من أفراد عصابته وقاموا برشق المنزل ومن فيه بوابل لم ينتهِ من الرصاص، أدى إلى مقتل زوجة البطل مع ابنها الذي لم يولد بعد، بالإضافة إلى 4 أشخاص آخرين، وكتبوا بدم الزوجة على جدار المنزل كلمة "pig" أي "خنزير".
وتعرض في فيلم "الفاتح the conqueror" الذي يحكي قصة قائد الإمبراطورية المغولية "جنكيز خان"، وربما لعنة هذا الفيلم كسرت كل التوقعات، حيث وخلال تصويره، جميع طاقم العمل لطوفان كبير نجو منه، لكنهم لم ينجوا جميعهم من مرض "السرطان" لتعرضهم إلى الإشعاعات بسبب تصويرهم في صحراء "نيفادا" قرب منشأة عسكرية للإختبارات النووية طوال 13 أسبوعاً، منهم من مات جراء المرض، ومنهم من أنهى حياته بيديه منتحراً، وعُرض أول أجزاء سلسلة أفلام "ثلاثية الشطرنج " عام 1982، وخلال الأعوام التالية من عرضه مات 4 ممثلين بأمراض غريبة، أحدهم مقتولاً على يد حبيبته، بالإضافة إلى التوتر والمشاكل النفسية التي رافقت كل من عمل في الفيلم، ويعتقد الكثيرون أن اللعنة أصابتهم بسبب استخدامهم جثثاً حقيقية في التصوير.
وفيلم الغراب من بطولة "براندون لي" ابن إسطورة الكونغ فو والسينما "بروس لي" عُرض عام 1994، وخلال تصويره وقعت عدد من الحوادث الغريبة جداً أحدها في أول أيام التصوير حين اصطدمت رافعة بكيبل كهربائي وأصيب أحد أفراد طاقم العمل بحروق بـ90% من جسده، وآخر بالموقع نفسه بمفك براغي، وعامل ثالث اصطدمت سيارته بالمعدات ودمرها، وتم تدمير معظم مكان التصوير جراء عاصفة قوية ورياح عاتية، لكن أخطر هذه الحوادث كان موت البطل نفسه "براندون لي" خلال تصويره أحد المشاهد إطلاق النار، حيث كان هناك قطعة حديد في رصاصة زائفة استُخدمت في الفيلم.
وعُرض فيلم طارد الأرواح الشريرة، عام 1973، وعلى الرغم من تصنيفه كأحد أفضل أفلام الرعب في العالم، إلا أن المرعب حقاً هو ما حدث خلال التصوير وليس في الفيلم نفسه، حيث لقي 9 أشخاص لهم علاقة بالفيلم حتفهم من ضمنهم ممثلين وعاملين بالموقع وأقارب لهم، بالإضافة إلى إصابة الممثلة "إيلين بيرسون" التي لعبت دور والدة "ليندا بلير" بعمودها الفقري خلال التصوير، واحترق موقع التصوير لأسباب مجهولة، حتى أن المخرج اتصل بكاهن حقيقي طالباً منه أن يقوم بـ"طرد الأرواح الشريرة" والأشباح من موقع التصوير.
ونال فيلم الفأر، شهرة وانتشاراً واسعين، يتكلم عن طفل شيطاني، لكن الأحداث الشيطانية الأكبر هي ما حدثت خلال التصوير، حيث ضرب البرق الطائرة التي كانت تقل كاتب النص "ديفيد شيلتزر"، وبحادثة أخرى منفصلة، ضرب البرق أيضاً الطائرة التي كانت تقل الممثل "غريغوري بيك" أحد أبطال العمل، وبعد وقت قصير فقط من هاتين الحادثتين، انفجر الفندق الذي يقيم به المنتج المنفذ، وانفجر بوقت لاحق المطعم الذي كان ارتاده المخرج والممثلين أثناء وجودهم فيه، كما أُصيب خبير المؤثرات "جون ريتشاردسون" بحادث سيارة ومات بها مساعده، وانتحر ابن ”غريغوري بيك“ بإطلاق النار على نفسه، ولكن أكثر هذه الحوادث مأساوية كان تحطم طائرة مخصصة للاستخدام في الفيلم حيث مات جميع ركابها، وعلى الرغم من أن هذا الفيلم ليس من ضمن فئة أفلام الرعب، بل على العكس تماماً هو من فيلم كوميدي، ولكن حكايته خلف الكواليس أكثر رعباً من الأفلام التي تعرض على الشاشة، والسبب وراء ذلك أن جميع الممثلين الذين تم التعاقد معهم لأداء دور البطولة، لقوا حتفهم بطرق مختلفة إما قبل أو أثناء التصوير، فقرر المخرج أن لا يُكمل العمل عليه وأوقف التصوير نهائياً بعد العام 1994، لذلك لا تبحث عن هذا الفيلم لأنك لن تجده أبداً.
البداية كانت مع الممثل "جون بيلوشي"، الذي عرض عليه العمل بداية الثمانينيات، وبعد أن أعجبته الشخصية الرئيسية ووافق على أدائها، مات بجرعة زائدة من المخدرات في العام 1982، وقبل بدء التصوير بأيام قليلة، وبعد "بيلوشي"، عرض الفيلم على الممثل "سام كينيسون"، الذي مات هو الآخر بحادث سيارة مفاجئ قبل بدء التصوير أيضاً، بعد موت كل من "بيلوشي" و"كينيسون"، تم تأجيل العمل على الفيلم حتى العام 1994، وعرض على ممثل آخر هو "جون كاندي"، لكنه بعد إعطاء موافقته بفترة قليلة، مات هو الآخر بسكتة قلبية، وبعد موت الأخير، قرر المخرج وكادر العمل التراجع عن فكرة تصوير هذا العمل، وقاموا بإحراق النص للتخلص منه.