خرجت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب، من الطائرة التي وصلت مصر السبت، مرتديا سترة من الكتان وبنطلونا كريميا واسع الساق وقميصا أبيض وربطة عنق سوداء وزوجا من أحذية شانيل الباليرينا، وفي وقت لاحق، أثناء جولتها لزيارة الأهرام وأبوالهول في الجيزة أضافت قبعة من القش إلى إطلالتها مطابقة إلى بدلتها، وأشارت صحيفة "التلغراف" البريطانية إلى أن اختيار ميلانيا لإطلالتها التي تبدو ذكورية بعض الشيء بالنسبة إلى البعض، كان تعليقا على عدم المساواة بين الجنسين في مصر.
وذكرت الصحيفة أن نحو 50٪ من الفتيات تخضع للختان وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وأن معدلات الأمية والبطالة بين النساء مرتفعة، ومن خلال ارتداء الزي الذكروي تقليديا كانت بمثابة رسالة من ميلانيا احتجاجا وتضامنا.
وكتبت الصحفية بيتان هولت، مدير قسم الأخبار والموضة في "التلغراف": "بالنسبة إليّ، إطلالة وأزياء ميلانيا مناسبة لبلد يتمتع بسجل ضعيف للغاية بشأن حقوق المرأة، ويمكن من خلال عالم الموضة إرسال رسالة سياسية بأن "النساء متساويات"، كما كتبت مراسلة البيت الأبيض سي إن إن كيت بينيت عبر "تويتر".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يفسر فيها أحد اختيارات أزياء السيدة ترامب على أنه بيان نسوي، وفي يناير/ كانون الثاني من هذا العام، ارتدت ميلانيا بدلة بيضاء في أول ظهور علني لها منذ الكشف عن علاقة زوجها مع ستورمي دانييلز، وأشارت الصحيفة إلى أن جاءت آراء البعض أكثر رفضا لأزياء ميلانيا في مصر، والتي من حيث الموضة تشبه شخصية الممثلة ديان كيتون في فيلم Annie Hall، وقارن البعض مظهرها بمظهر مايكل جاكسون، كما وصف آخرون قبعتها بأنها تشبه إلى حد كبير قبعة أنديانا جونز، شخصية الباحث عن الآثار الشهير في سلسلة الأفلام الأميركية التي يقدمها الممثل هاريسون فورد.
يذكر أن الصحافيين المسافرين مع السيدة الأولى الأميركية حريصون على معرفة ما إذا كانت أزياؤها لها علاقة بحقوق المرأة أم إنها زي تنكري فقط لا غير، لكن ميلانيا لم تقدم أي تصريح عن إطلالتها، بكل بساطة فهي ترغب كما أشارت من قبل، أن يركز الجميع على ما تقوم به، وليس ما ترتديه، فكلما طُلب منها توضيح أو تفسير بشأن أحد خيارات أزيائها فكثيرا ما ترد بالصمت أو بلهجة جافة، وتشير إلى أنه من الأهم التركيز على أفعالها فقط وليس ملابسها.