هناك الكثير من الاختلاف في عرض بونبوينت Bonpoint، عن المدى الطبيعي لعروض الأزياء، ولكن الفرق الأكثر إثارة للدهشة هو أن الناس يشاهدون، من أليساندرا أمبروسيو إلى كوكو روشا، والجميع وضع ابتسامة واسعة على وجهه، وكانت هناك موجات من الضحك الحنون وجو من الاحتفال في الغرفة. وأما بالنسبة للعارضات أنفسهن، فقد أسقطن حقيبة يد غريبة على المدرج، وعقدن أيديهن، وأحيانًا تخطين بفرحة عفوية.
ولا شك في حقيقة أن أعمارهن تراوحت بين أطفال إلى سن المراهقة، في عرض أزياء غاليري دي لا مينيرالوجي على الضفة اليسرى في باريس. وعلى الرغم من أن العارضات الصغيرات حاولن أن يكن مهنيات، إلا أن براءتهن وعفويتهن تغلبت على تلك المهنية المصطنعة، مما رسم الابتسامة على وجوه مشاهير الأزياء اللاتي جلسن في الصفوف الأولى للعرض.
وأهم نقطة بيع رئيسية لبونبوينت لأي أبوين بريطانيين، هي الملابس التي يمكن أن تجعل من أطفالهم أميرات حقا، وأن توفر لهن الدفء، أو مادلين المستوحاة من كتب الأربعينات للأطفال. ولكن هذا الموسم كان هناك هرج، أضاف بعض الفرح إلى قطع الملابس الكاملة.
والملابس التي صممتها كريستينا إناموراتو، المدير الإبداعي للعلامة التجارية، كانت مستوحاة من قبل تشارلز وراي ايمز، حدائق البلاد الإنكليزية، واليوم الأول للمدرسة. وكان هناك فساتين من المخمل الأسود مع الياقات البيضاء الدانتيل، والتويد كريمي اللون والمعاطف الكشمير. كما كان من الممتع رؤية العارضات الصغيرات تسيرن في تلك الملابس الأنيقة.
وأما عن الإكسسوار فقد جاءت على شكل آذان أرنب وآذان قط، وأغطية الرأس التي كانت عبارة عن لمسة حالمة من الأغصان والترتر، وأكياس بيضاء رقيقة وحقائب صفراء عملاقة، وأكياس الفضة مع وجوه القطط. كانت هناك الفضة الدانتيل والسدادات الرقيقة البيضاء. والأفضل من ذلك كله، كانت هناك دبابيس بيضاء كبيرة على شكل فأر تطفو على الكتفين. وإنه كان عرض لسحر الفاشونيستا في الأطفال، كل ذلك وسط تصفيق الحاضرين، وهو ما يقدم جيل جديد من الأطفال الذين على استعداد لغزو انستغرام بأناقتهم.