يمكننا التساؤل عن الأشياء المشتركة بين خزانة ملابس الأميرة مارغريت، المغنية الأميركية شير، وكيت بوش والممثلة صوفي تيرنر، ربما لا يمكن أن يكون قطع معينة من الملابس أو شكل خط العنق الموحد فكل ذلك يختلف حسب الأذواق، ولكن هو نوع خاص من تزيين الملابس "التطريز".
تاريخ فن التطريز غني ومعقد كما يبدو لنا، كما أن الخياطة الزخرفية للملابس معروفة منذ آلاف السنين. يذكر أن أثينا الأسطورية، رائدة الحرفية اليونانية، وكانت من أوائل المعتمدين، بينما تم العثور على قطع صينية تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. من البداية، على الرغم من أنها كانت بمثابة رمز للثروة ويتم وضعها في الملابس النسائية، فقد كانت تستخدم لتبادل الرسائل بالقرون الوسطى.
وقد أعاد المصمم الشهير أليساندرو ميشيل، إحياء دمج التطريز بالأزياء والذي ظهر في عروض أزياء "غوتشي" في عام 2015، مع مجموعة الزخارف التي تدفقت تدريجيا في الشارع، ولكن في مكان آخر، ألكسندر ماكوين، شانيل، برادا وأكثر من ذلك كانت تطالب باطراد هذه التقنية لعقود في أكثر أشكال غير تقليدية. وكل موسم تتطور هذه الأقمشة الغنية بالألوان والأشكال، ولعام 2017، نبث العودة إلى التصاميم التي تقودها الطبيعة من الأزهار والفراشات والطيور والنحل التي تزين حاليا كل شيء بداية من أقمشة الجينز، إلى الشيفون.
ومع موسم حفلات توزيع الجوائز المقبل، ستجد الممثلات والمشاهير مجموعة هائلة على ما يبدو من الفساتين المزينة بالأشكال المطرزة للاختيار من بينها. ويقول روبرت مكافري من مؤسسة هاند آند لوك، وهي مؤسسة التطريز البريطانية التي تحتفل بالذكرى السنوية الـ250 لهذا الشهر، "مع عودة التطريز إلى عالم الأزياء الراقية مرة أخرى،، فإن الحرفة ستكون في وضع جيد مرة أخرى". وقد سمح لهم بأمر ملكي العمل على جميع فساتين الزفاف الملكية، ولكن جنبا إلى جنب مع ذلك، فقد أصبحت بيوت الأزياء تبحث لتطوير تصاميم مذهلة. وأضاف مكافري: "نحن نرحب بكل الخدمات الصغيرة والكبيرة، يمكن للفرد أن يأتي إلى هنا ومعه أي قطعة يريد أن تكون منمقة، ويمكنه حتى شراء التصاميم التي يرغب في إضافتها إلى ملابسه تبدأ من 5 جنيه استرليني، لخياطتها في المنزل بنفسه."
وينصح بالحفاظ على قطع الملابس المطرزة في خزانة ملابسك وحمايتة هياكلها الحساسة، من خلال إبعادها عن التشابك والذي يعد أسوأ من المزق.