كشف برنامج "غوغل أناليتكس" الذي يتعقب حركة الزوار ويكتب التقارير حولها، أن عمليات البحث عن أحذية "شانيل"، والتي تحمل اسم "إسبدريل-Espadrille" الجلدية الكلاسيكية أو القماشية الرياضية، استحوذت على عدد كبير من نسبة البحث، والذي وصل إلى 100،000 خلال الشهر في هذا الموسم من العام، فمع بداية موسم الصيف فإن زوج جديد من الأحذية هو استثمار جيد لإطلالة صيفية عصرية.
وبالنسبة للكثيرين، فإن أشعة الشمس الحارة التي شاهدناها في منتصف نيسان / أبريل بشكل واضح، تعتبر حافزا قويا لموسم الصنادل لارتدائها على الشواطئ أو في المدينة، وقد أصبحت أحذية "إسبدريل" موضة لا يمكنها الانتهاء حتى بعد مرور السنين، حتى في موسم الشتاء فهي في طريقها للعودة، وقد بدأ ظهورها كحل رخيص ومريح للصيادين الذين يحتاجون إلى أحذية تسمح لارتدائها أثناء العمل بالصيد في القرن الرابع عشر، ثم أصبحت تجسّد سحر الملابس العصرية وذلك بفضل ارتباطها بالمشاهير أمثال غريس كيلي في عام 1955، و لورين باكال في عام 1948.
وقد تبنت دار ازياء "كوكو شانيل" هذا الاتجاه من خلال إطلاق أنماط بحرية من أحذية إسبدريل في ثلاثينيات القرن العشرين، وكانت أحذية شانيل هي الفائز الدائم للعلامة التجارية منذ إعادة تقديمها مرة أخرى عام 2013 ولكن بنسخة العصر الجديد.
ربما تكون شانيل هي الأكثر رواجًا لتلك الأحذية، ولكن في أي مكان آخر، يمكنك الحصول على الأحذية القماشية بألوان قوس قزح، سواء كانت بنعل مسطح أو مرتفع، أو بطباعات مختلفة أو سادة، وبأسعار تتراوح من 5 إلى 500 جنيه إسترليني، وفي عام 1934جعلت كوكو شانيل من قماش الإسبادريل عنصرا أساسيا في عروض أزيائها الأنيقة في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث أظهرت للنساء كيف يمكنها ارتداء عناصر مستوحاة من ازياء الصيادين وضمها لخزائن ملابسهن.
وفي سبعينات القرن الماضي صمم إيف سان لوران أحذية الصيادين بشكل متطور، مما سمح لهم بأن يكملوا السراويل العصرية الجديدة، وقد أصبحت الأحذية الرياضية لشانيل الآن اتجاها أساسيا خلال موسم الصيف، ما جعل الكثير من العلامات التجارية الأخرى إصدار الكثير من الأشكال والألوان المتنوعة منها.