قاوم أسبوع لندن للموضة حتى الآن وبشكل كبير، الضغط الساحق لحظر العارضات النحيفات من السير على ممشى العروض. ولكن النقاش حول هذه القضية تجدد يوم السبت بعد أن ظهرت عارضات كالهياكل العظمية على الممشى في عرض أزياء "فيرساتشي".
وطافت العارضات الهزيلات بأطرافهن النحيلة بشكل مقلق في إبداعات بيت الأزياء الإيطالي، الذي تترأسه دوناتيلا فيرساتشي. وقد تصدرت المشهد العارضة الشهيرة بيلا حديد على المدرج، في حين هللت لها شقيقتها الكبرى جيجي وزين مالك اللذين كانا جالسين في الصفوف الأمامية.
ولكن الأنظار تحوَّلت عن بيلا عندما بدأت نماذج العارضات الهزيلات تسِرن في تشكيلات فيرساتشي الجديدة، فالعديد منهن أظهرن ساقيهن النحيلة وعظمة الترقوة البارزة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تخضع فيها دوناتيلا تحت التدقيق المكثف لوجهات النظر التي ترى أن العارضات تعانين من نقص شديد في الوزن.
ففي عام 2011، قيل أن فيرساتشي رفض السماح لمتجرH & M بأن يعرض خط إنتاجهما المشترك على نساء حقيقيات وليس عارضات مهنيات، وفقا لمدير العلاقات العامة في H & M.
ووفقا لصحيفة نيويورك دايلي نيوز، رفضت المصممة الموافقة على اثنين من النساء المختارات لالتقاط صورهما يوم الجمعة الماضي. وفي وقت لاحق، رفض فيرساتشي قرض الملابس لH & M، على أساس أن العارضات المختارة لا يناسبن العلامة التجارية "فيرساتشي".
وقد تباهت دوناتيلا بجسدها الرشيق في توب ميتاليك ضيق وجينز ضيق للغاية، عندما سارت على ممشى العارضات يوم السبت. ويأتي هذا الجدل الأخير بعد أيام فقط من انتقاد فيكتوريا بيكهام لاستخدامها عارضات فائقات النحافة في أسبوع الموضة في نيويورك.
وقد ردت العارضات من خلال طرح صورا لأنفسهن تتناولن الطعام، بما في ذلك البيتزا.
وساعدت إحدى العارضات الأستراليات في إطلاق حملة #nosizefitsall أي "ليس هناك مقاس واحد للجميع" مع حزب "المساواة للمرأة" في بريطانيا، خلال أسبوع الموضة في لندن.
ورفضت روزي نيلسون، 24 عاما، قبول طلب وكالة توظيف العارضات لتخفيض وزنها بشكل يبرز عظامها، والآن هي تدعو إلى قانون لحماية الشباب من التعرض لضغوط ليكونوا نحيفين بشكل خطير. وانضمت زعيمة حزب "المساواة للمرأة"، صوفي ووكر، للحملة مع روزي لتغيير المواقف حول الوزن في صناعة الأزياء.
وقالت السيدة ووكر: إننا "نهدف من خلال هذه الحملة إلى وضع حد أخيرا إلى فكرة أنه لا يوجد سوى نوع واحد من الجسم، وحجم واحد للأزياء للجميع".