يعدّ أسبوع الموضة في باريس هذا العام مناسبةً خاصةً لعارضة الأزياء ليو ون، البالغة من العمر 30 عاما، إذ أكملت عقدا مِن الزمان منذ أن ظهرت لأوّل مرة في عروض الأزياء العالمية في المدينة حيث كانت تسير على مدرّجات شانيل وجان بول غوتييه وهيرميس.
وليس من المبالغة أن نقول إنه بعد هذه العروض بدأت مسيرة ليو المهنية في التألق بمجال عروض الأزياء بعد عام من ذلك، إذ ظهرت في 74 عرضا للأزياء، حتى أصبحت الأكثر نجاحًا في هذا الموسم، فبعد ذلك بفترة وجيزة صنعت تاريخ الموضة من خلال أن تكون أول عارضة أزياء تعمل مع فيكتوريا سيكريت من أصل آسيوي خصوصا "شرق آسيا".
ووصفت بأنها "أول عارضة أزياء في الصين"، وأول عارضة آسيوية تنضم للقائمة السنوية لعارضات الأزياء الأعلى أجرا على "فوربس" فكانت في المركز الثامن في عام 2017، وكانت عارضة الأزياء الوحيدة من ذوات البشرة السمراء التي صعدت للمراكز العشرة الأولى، بعقود تبلغ قيمتها 6.5 مليون دولار تقريبا.
تقول ليو إن صناعة الموضة تغيّرت كثيرا خلال الأعوام العشر الماضية، وتوضح: "لا تزال الموضة تشعر بأنها أصغر كما أن المدرجات باتت تعكس الثقافات المختلفة أكثر فأكثر في كل موسم. الآن، يمكن لأي عارضة أزياء من أي خلفية أن تجد الدعم من صناعة الموضة، وأنا مثال جيد على ذلك".
وُلدت ليو في مدينة يونغتشو الصينية في مقاطعة هونان وهي طفلة وحيدة لوالديها، فكانت تأخذ والديها معها في وظائف عروض الأزياء في بداية مسيرتها المهنية. وتقول إن "الجزء المفضل لديّ من العمل هو عندما يعمل الجميع بسعادة مع بعضهم البعض.. عندما يتم تخفيف العمل والمحادثات، يمر اليوم بسرعة وبسلاسة".
إن الموطن الرئيسي لها كل من بكين ونيويورك تقول ليو: "في بعض الأحيان أشعر أيضا أن شانغهاي وباريس وميلان هي أيضا وطني"، وربما لأنها تجد نفسها في كثير من الأحيان خارج المدرج، تصف ليو أسلوبها الخاص بأنه "بسيط".
وتقول: "أنا شخص يفضل العملية والراحة: الراحة أولا، وثانيا البساطة فأنا أفضل ارتداء قطع بسيطة مع بضعة ألوان فقط كل موسم.. ليس لدي مكان واحد أحب التسوق منه. فعادة ما أتجول في المدن وأبحث عن متاجر عتيقة أو متاجر كلاسيكية".
أصبحت ليو وين، بفضل مظهرها غير الرسمي، مثل حملاتها الضخمة، اسما مألوفا، إذ اجتذبت ما يقرب من أربعة ملايين من المتابعين عبر "إنستغرام"، وتقول إنها معترفة بأن وسائل التواصل الاجتماعية هذه الأيام هي المفتاح لشعبية عارضات الأزياء.
وتضيف "علينا أن نكون متقنين لعملنا.. بعد كل شيء، إن وسائل التواصل الاجتماعي هي الأداة التي توفر المزيد من التعرُّف، وتساعد الجمهور على أن يصبح أكثر دراية بنا".