تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية

تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية، الأربعاء، لتواصل خسائرها لليوم الثالث على التوالي، بفعل الاحتمالات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأميركية، في اجتماع آذار / مارس الجاري، كما يضغط على الأسعار صعود الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع، مقابل سلة من العملات.

وتراجع الذهب بحلول إلى مستوى 1245.05 دولار للأونصة، من مستوى الافتتاح، 1247.86 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1249.11 دولار،وأدنى مستوى عند 1242.30 دولار . وأنهي معدن الذهب تعاملات الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.4 %، في ثاني خسارة يومية على التوالي، بعد بيانات قوية من الولايات المتحدة عن ثقة المستهلكين في الاقتصاد، بالتزامن مع صعود الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات.

وحققت أسعار الذهب ارتفاعًا بنحو 3.1 %، على مدار شهر شباط / فبراير المنقضي، في ثاني مكسب شهري على التوالي، بدعم عمليات شراء المعدن كملاذ آمن، في ظل ارتفاع المخاطر السياسية العالمية، مع تصاعد المخاوف بشأن سياسات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وقفزت احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية في آذار إلى 60 %، بدلاً من 50 %، بعد تصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي. وقال وليام دادلي، رئيس الاحتياطي الاتحادي "نيويورك" إن قضية تشديد السياسة النقدية أصبحت أكثر إلحاحًا من ذي قبل. وقال جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الاتحادي "سان فرانسيسكو" إنه يتوقع النظر بجدية إلى رفع أسعار الفائدة، خلال اجتماع الشهر الجاري.

وارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.5 %، مواصلاً صعوده لليوم الثاني على التوالي ،مسجلاً أعلى مستوى فى سبعة أسابيع، بـ 101.78 نقطة ، نتيجة تسارع عمليات شراء العملة الأميركية مقابل معظم العملات، خاصة مقابل العملات ذات العائد المنخفض، كاليورو والين الياباني، الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار الذهب، كونها مقومة بالدولار، وترتفع قيمتها بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

ويأتي ارتفاع الدولار قبيل بيانات مهمة من الولايات المتحدة عن مستويات الإنفاق الاستهلاكي، خلال كانون الثاني / يناير، وعن قطاع الصناعات التحويلية، خلال شباط، فيما ظلت حيازات الذهب لدى صندوق "SPDR Gold Trust"، أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب، دون أي تغيير يذكر، الثلاثاء، وذلك لليوم السابع على التوالي، عند إجمالي 841.17 طن متري.