نتابع أسابيع الموضة لخريف 2018 لنرصد اتجاهاتها وأفكارها، ويبدو أنّ الملابس المحافظة أو المحتشمة تحولت من صيحة عربية ومكاسب مادية إلى اتجاه يُعلي فكرة الراحة وحرية المرأة في أن تشعر بالحماية.
موضة خريف 2018 تعتمد الملابس المحتشمة
ظهرت صيحة الملابس المحتشمة من خلال عروض خريف 2018 بشكل مغاير لفكرة العباية التقليدية التي تغازل بها كبرى دور الأزياء نساء الخليج، إذ قُدمت تصاميم لقطع فضفاضة تنسدل على الجسم بالكامل لتغطي كل الجلد حتى الكف والكاحل، وصاحبتها في بعض التصاميم وشاحات ناعمة بلون الفستان أو السترة لتزيين الرقبة أو تنسدل حتى الركبتين، أما إذا أرادت المرأة المحجبة ارتداءها لتغطية الرأس بالطبع فستبدو غاية في الأناقة والنعومة، وقدم دار "فلانتينو" اختيارا ناعما لتصاميم محتشمة، واختارت لها أنسجة الحرير لتبدو منسدلة بسلاسة، أما الألوان فجاءت بدرجات الأبيض والبيج لتضفي مزيدا من الملائكية.
وقدمت دار دريك لام Derek lam الصيحة نفسها لكن دون وشاح حيث خرج بتصاميم تشبه الفساتين أو العبايات العصرية، إن صح التعبير، لكن ترك الاختيار للمرأة سواء كانت سترتديها مع شعر منسدل أو حجاب، ولم تتوقف صيحة الملابس الفضفاضة والمحتشمة عند الفساتين والعبايات، بينما قدمت دار جيام باتيستا فاللي giam battista valli معاطف طويلة تصل إلى الكاحل ومن تحتها فستان منسدل بالطول ذاته.
الملابس المحتشمة اختيار موفق في الخريف
بشكل عام تظهر صيحة تغطية الجلد بقوة في خريف وشتاء 2018، حيث نرصد التصميم الفضفاض للقميص الذي يصل إلى الركبة وربما أطول، أما البوت فيتصدر التصاميم ذات العنق الطويل الذي يصل أيضا إلى الركبة، فالاتجاهات تسير نحو الحشمة، وهو ما يفتح الاختيارات أمام المرأة العربية.
نصائح لتنسيق صيحة الملابس المحتشمة
وتتميز الفساتين أو السترات الطويلة والمحتشمة بسهولة تنسيقها لأنها لا تحتاج إلى قطع إضافية حيث تعتمد أسلوب البساطة أو الـminimalism الذي يتجرد من صخب الألوان ومزجها، ولإطلالة أنيقة يجب اختيار حقيبة مميزة ولافتة، والأمر نفسه ينطبق على الحذاء، ولا مانع من استخدام مجوهرات ناعمة تتماشى مع الاتجاه نفسه.
وتكشف هذه الصيحة عن تناغم الثقافات وتأثير الثقافة العربية المحافظة على فكر أكبر مصممي الأزياء، فالسوق العربية لا تستهان بها، كما أن فكرة التغطية أو الحشمة أصبحت أكثر ارتباطا بحرية المرأة وليس بثقافة مجتمع أو دينه.