التقط مستكشف في أحد المناطق الحضرية مجموعة صور رائعة للبقايا المتحللة من قطار ركاب كان يوما ما الأفضل في السفر، وبعد أن انتهت أيام مجده تركت عربة القطار وقاطرته للصدأ والتعفن في ساحة للقطار في بلجيكا حيث أصبح نقطة جذب للمصورين والمغامرين، والتقط المصور برين رومجين (40 عاما) الصور التي أظهر القطار مهجورا في حالة صدأ فضلا عن مقاعده الممزقة ونوافذه التي يغطيها الغبار والأرضيات وغرفة المهندس المدمجة
واكتسب القطار سمعة بين المستكشفين الحضريين باعتباره قطارا سريعا، وكانت هذه القطار رمزا للترف حيث كانت تعمل تحت الأسم الأسطوري "قطار الشرق السريع" في الفترة من 1883-2009م، ويذكر أن القاطرة استخدمت من قبل شركة السكك الحديدية الوطنية في بلجيكا منذ نحو 50 عاما، وكان أخر قطار يعمل تحت اسم قطار الشرق السريع من ستراتسبورغ إلى فيينا في ديسمبر / كانون الأول 2009 وانتهى عمل هذه القطارات بعد 126 عاما من العمل، وكانت قطارات الشرق السريعة تعمل بين باريس واسطنبول، وعندما بدأت هذه القطارات عام 1883 وكانت تديرها شركة des Wagons-Lits الوطنية الدولية وكانت تُعرف باسم Express d'Orient، وأصبح اسمها قطار الشرق السريع عام 1891، وبحلول فترة الثلاثينات قدمت هذه القطارات رحلات مجدولة إلى جميع أنحاء أوروبا، ولم يتم الخلط بين هذه القطارات وقطار الشرق السريع الذي تديره Venice Simplon باعتبارها قطاع خاص، ولا تزال هناك القليل جدا من العربات الفاخرة التابعة لشركة des Wagons-Lits.
وذكر رومجين بعد زيارة القطار المنسي في بلجيكا " يمكنني أن أشعر كيف كان يتم استخدامه في أوقات مجده، حيث كان يستقله السادة الأثرياء مع القبعات العالية مع السيدات الاتي يرتدين فساتين جميلة في رحلاتهم، بينما كانت المساحة الخاصة بالمهندس خانقة، وضيقة جدا أضف لذلك صوت ضجة المحرك".