أعلنت دائرة السينما والمسرح التابعة إلى وزارة الثقافة، الجمعة، أنها ستنظّم أسبوعًا للأفلام السينمائية الإيرانية في بغداد الأسبوع المقبل، وكشفت مديرة إعلام الدائرة، زينب القصاب، أن "أسبوع الأفلام السينمائية الإيرانية سينطلق مساء الثلاثاء، 2 أيار المقبل، ويستمر حتى السادس من الشهر ذاته على قاعة المسرح الوطني في العراق"، مبينة أنّ "الدعوة عامة للجميع".
وأضافت القصاب أن "الزيارة التي قام بها مسؤول العلاقات الثقافية في السفارة الإيرانية ومدير مكتب الإذاعات والتلفزيونات الإيرانية إلى دائرة السينما والمسرح جاءت لتفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الثقافة العراقية والإيرانية، وصاغتها على أرض الواقع بشكل تفاعلي ومثالي"، مشيرة إلى أنّ "انطلاق مثل هكذا مبادرات من الجانب الإيراني لا بد أن يؤتي أكله عبر تبادل الخبرات وفسح المجال للكوادر السينمائية العراقية للاستفادة من تطور أدوات السينما الإيرانية فنيا وتقنيا'، ومؤكدة أن "دائرة السينما والمسرح ستقدم كل الدعم لهكذا عروض تلتقي مباشرة بذائقة المشاهد العراقي التواق لها".
ويتضمّن أسبوع السينما الإيرانية، عرض أفلام أنتجت بين عامي 2015 و2017، منها "بدي كَارد"، "النجم الشرقي"، "صقر البادية"، "الغرباء"، "حفل الميلاد"، وأُنتج في إقليم كردستان ويُعرض في بغداد للمرة الأولى. بينما نجد في مسابقة "آفاق"، سبعة عشر فيلماً عراقياً قصيراً".
وانطلق المهرجان سنة 2004 مع تأسيس جمعية "سينمائيون عراقيون بلا حدود"، غير الحكومية، وأقيمت دورته الأولى في كانون الأول/ ديسمبر سنة 2005، يؤكّد القائمون عليه أنه يسعى إلى تأكيد حضور السينما العراقية في الفضاء العربي والدولي ونشر الثقافة السينمائية كوسيلة فنية لترسيخ القيم الإنسانية، وأطلقت السلطات القضائية في ايران عن المخرج السينمائي كيوان كريمي، الذي اعتقلته في طهران عام 2015 بتهمتي "الدعاية المناهضة للدولة" و"إهانة المقدسات".
وافرج القضاء الإيراني عن مخرج الأفلام الإيراني كيوان كريمي، 31 عامًا، حيث تم إخراجه من سجن إيفين أمس الأربعاء، 19 نيسان 2017، في طهران بعد نحو خمسة أشهر من حبسه بموجب "إفراج مشروط"، وفق ما ذكرته وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان على موقعها الإلكتروني، الخميس، 20 نيسان 2017، ووجهت السلطات لكريمي الاتهامات بسبب فيلم وثائقي عن رسوم الغرافيتي السياسية في طهران بعنوان "الكتابة على المدينة"، وأدانت المحكمة كريمي في 2015 وحكمت عليه بالسجن ست سنوات و 223 جلدة لكن محكمة استئناف خففت الحكم إلى السجن لعام واحد، ويقول مركز حقوق الإنسان في إيران، وهو مركز أبحاث ودفاع عن حقوق الإنسان مقره نيويورك، إن السلطات اعتقلت 22 صحفيا وناشطا على الأقل منذ أواخر كانون الأول الماضي، وتحتجز السلطات كثيرا منهم في حبس انفرادي دون تواصل مع أسرهم أو محامين.
وأدار نحو 12 شخصًا من بين المعتقلين قنوات اتصال مؤيدة للإصلاح عبر تطبيق تلغرام وهو تطبيق للتواصل الاجتماعي يستخدمه ملايين الإيرانيين، واعتقلوا في منتصف آذار الماضي لكن بعضهم أطلق سراحه فيما بعد، وتجدر الإشارة إلى أن الاعتقالات شكلت تحديا للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي تعهد بزيادة الحريات للمواطنين الإيرانيين وهو في منصبه، وتقدم روحاني بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية التي تجرى في 19 أيار المقبل.