نجح عدد من النجوم والنجمات في أن يقدموا أدوار الرسامين بصورة متقنة على شاشة السينما، ويُبرزون من خلالها دور الفنان في المجتمع وكيف يرصد بريشته أحوال الواقع ويساعد في علاج المرضى، ومن هؤلاء الفنانة الراحلة مريم فخر الدين التي قدمت دور رسامة في فيلم "الأيدي الناعمة" وهو مأخوذ عن قصة للكاتب الكبير توفيق الحكيم، واشترك في بطولة الفيلم صباح وأحمد مظهر وقامت مريم بدور فتاة تعيش مع شقيقتها بعد زواجها عقب طرد والدها لها، وتقوم برسم عدد من اللوحات وتبيعها من أجل أن تستطيع التغلب على ظروف الحياة.
وظهر الفنان الكبير محيي إسماعيل في دور رسام من خلال عدة مشاهد قليلة في فيلم "بئر الحرمان" أمام الفنانة سعاد حسني حيث قام بدور فنان تشكيلي يقابل شخصية متمردة مثل سعاد حسني التي كانت تعاني من حالة نفسية سيئة ويقوم برسمها وعرض الصورة في معرض له، ورغم أن مشاهد محيي كانت قليلة إلا أن اللوحة التي ظهرت في الفيلم كان لها تأثير في علاج الشخصية التي قامت بها السندريللا في الفيلم.
واستطاع الفنان والموسيقار محمد فوزي أن يقوم بهذا الدور بإتقان من خلال فيلم "بنات حواء" أمام الفنانة شادية والفنانة مديحة يسري حيث أدى في الفيلم دور رسام تصدمه سيارة ليجد فيها فتاة أحلامه، ويقوم برسمها ويقع في حبها في الوقت التي كانت تحارب فيه الرجال وتنادي ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة.
أما الفنان الراحل أحمد مظهر فقد قام بأداء دور رسام في فيلم "المتمردة" مع الفنانة صباح، ودارات أحداثه حول رسام يعمل بأحد المصانع ولكن تتمرد على عمله صاحبة المصنع فيقدم استقالته، ويقرر عمل معرض للوحاته بعد أن يقع في غرام صاحبة المصنع التي تقف بجانبه حتى يحقق نجاحه بعد أن وقعت في حبه هي الأخرى، أما في العصر الحديث فلم يظهر فيلم واحد يُظهر دور الفن في المجتمع ولم نرى فنانة شابة تقوم بعمل دور رسامة حتى النجوم الشباب فكل ظهورهم إما محاربتهم لمجرمين أو أفلام ذات ألغاز لجذب المشاهد.