سخّر عدد مِن الكتّاب الصحافيين أقلامهم في خدمة السينما من خلال كتابتهم العديد من القصص التي تحوّلت إلى أفلام ما زالت حتى الآن يتذكّرها المشاهد كلما تمت إذاعتها، منهم الكاتب الكبير مصطفى أمين الذي كتب قصتين للسينما حققتا نجاحا كبيرا، منها فيلم "فاطمة" الذي قدمته سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وناقشت القصة الفرق بين الطبقات الغنية والفقيرة، ونجح الفيلم وبعدها اعتزلت سيدة الغناء السينما حفاظا على نجاحها، ثم كتب مصطفى أمين قصة فيلم "معبودة الجماهير" بطولة الفنانة شادية والفنان عبدالحليم حافظ، ونجح الفيلم نجاحا مدويا ودارت أحداثه بشأن مطرب مغمور يحب فنانة مشهورة ويجدان العديد من المصاعب ويتغلبان عليها في النهاية.
ثم يأتي الكاتب الكبير أحمد رجب ليقدم مجموعة من القصص الساخرة التي تحولت إلى أفلام كوميدية، أشهرها فيلم "فوزية البرجوازية" الذي قام ببطولته الفنان الكبير صلاح السعدني، ودارت أحداثه بشأن الصراع بين القوتين العظميين آنذاك الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة.
وقبل كل هؤلاء العمالقة كان الكاتب الصحافي الكبير جليل البنداري يبدع في السينما من خلال كتابته فيلم "موعد مع إبليس" للراحلين الكبيرين زكي رستم ومحمود المليجي، وفي العصر الحديث اختفى دور الصحافي من الكتابة السينمائية لكن ظهر في الدراما التلفزيونية فكان الكاتب الراحل صلاح عيسى الذي كتب قصة مسلسل "ريا وسكينة"، وحازم الحديدي الذي أبدع في عدد من مسلسلات ليلى علوي.