أتجه عدد من النجوم الكبار والشباب إلى العودة لتقديم شخصيات قدمت منذ سنوات وتعلق بها الجمهور منها القرموطي في فيلم أحمد آدم، ومنها شخصية عم شكشك التي ظهرت في بوجي وطمطم وأداها الفنان الصاعد مصطفى خاطر من خلال تقديم برنامج تليفزيوني فهل هذا إفلاس أم إستثمار نجاح، لذلك كان لنا هذا التحقيق.
عدم وجود كتاب للكوميديا الراقية
وقال الناقد محمد الشافعي" إنَّ إتجاه النجوم لأداء شخصيات نجحوا فيها هو بالتالي عدم وجود كتاب للكوميديا الراقية يستطيعون تقديم أعمالًا جديدة أو يبتكرون شخصيات يتعلق بها الجمهور، موضحًا أنَّ الفنان الكبير إبراهيم نصر كان شديد الذكاء في عدم تقديم شخصية زكية زكريا على الرغم من إستعداد الجمهور لتقبلها من جديد".
ذكاء أحمد آدم
ورأت الفنانة منه فضالي أنَّه لا يوجد عيب في أن يستثمر النجم نجاحه في أداء شخصية معينة طالما يقدمها متطورة وتواكب الأحداث، موضحة أنَّ هناك مجموعة من الفنانيين نجحوا في ذلك بسبب إمتلاكم ذكاء فني مثل أحمد أدم الذي قدم القرموطي في التسعينات من خلال مسلسل سر الأرض وعاد ليقدمها بعد 10 سنوات من خلال فيلم معلش إحنا بنتبهدل وفي أفلامه الأخيرة .
نجاحات فنية
وقالت الفنانة بوسي " هناك نجاحات فنية يقدمها الفنان في حياته ويرتبط الجمهور بها ولا يوجد مانع في تقديم هذه الشخصية عدة مرات من قبل الفنان طالما أنه يستطيع تطويرها وهذا يحتاج إلى جلسات عمل مكثفة مع عدد من المؤلفين للوقوف على المتغيرات التي تلحق بالشخصية".
سلاح ذو حدين
وأشار المؤلف نادر صلاح الدين أنَّه يرى أن تكرار الشخصية سلاح ذو حدين للفنان إذا كان لا يتسم بالذكاء وبالتالي عليه أن يقدم ماهو جديد على الشخصية التي يكررها في الأداء، موضحا أنَّ الفنان أحمد آدم والفنان مصطفى خاطر نجحا في ذلك فكلاهما تناولا شخصيتان وواكباهما في العصر القائم من أحداث.
الحفاظ على التاريخ
أما الكاتب مجدي صابر فيرى أنَّ تكرار الممثل لشخصيات قام بها هو بحث عن نجاحات الماضي وأستسهال من قبل شركات الإنتاج لذلك من الضروري عمل أعمال جديدة وإبتكار شخصيات جديدة، موضحًا أنّ هناك عددًا من النجوم عرض عليهم تكرار عدة شخصيات ولم يفعلا حفاظًا على تاريخهم.
إفلاس فني
وتحدث الناقد فتحي العشري قائلا "إنَّ هذا يعتبر إفلاس فني بخاصة أن تكرار أداء الشخصية لا يأتي إلا بعد سنوات وهذا يدل على أن الفنان يقوم بأداء الشخصية التي نجح بها مع الجمهور بسبب عدم ثقته في تقديم شئ مهم لمحبيه".