بدأت شركات الإنتاج السورية بالتعاون مع القطاع الدرامي السوري في رسم ملامح الخارطة الدرامية للموسم المقبل بخطوط جديدة، تركز على الأعمال الاجتماعية وتعيد إلى الدراما وجوه درامية غابت عنها بفعل الحرب.
أنجزت المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني "أزمة عائلية"، وأعادت فيه المخرج هشام شربتجي إلى الكوميديا التي يعشقها وأبدع فيها، وكتب العمل شادي كيوان، ويؤدي أدوار البطولة رشيد عساف، ورنا شميس، وبشار إسماعيل، وأمانة والي، وتولاي هارون، وحسام تحسين بيك، وعاصم حواط، وحسين عباس، ونجاح مختار، ورنا العضم، وطارق عبدو، ومحمد حمادة.
والعمل عبارة عن "سيت كوم" اجتماعي منفصل متصل، سيجري تنفيذ جميع مشاهده في إستديو صمم خصيصًا لهذا العمل، ويعكس خطه الزمني مجريات الحياة في سورية خلال الفترة الراهنة، ويلاحق عبر أحداثه قصة عائلة يتعرض أفرادها إلى مواقف تحمل وجع الشارع السوري، بأسلوب غير بعيد عن الكوميديا، وتغلب عليه نكهة جدية مدروسة.
ويعد هذا العمل العودة لشربتجي إلى الدراما السورية بعد غياب أربع سنوات، وتحديدًا منذ إنجازه مسلسل "المفتاح" عام 2012.
والعمل الثاني المعلن عنه هو "أسوار دمشق" من تأليف حازم بطرس وإخراج مروان بركات، وكان مقررًا أن ينطلق منتصف الشهر الماضي، لكن التأجيلات تتوالى يومًا بعد آخر, ويعتبر العمل ذو طابع اجتماعي معاصر تدور أحداثه في إطار درامي تشويقي ضمن ثلاثين حلقة متصلة ويحكي عن الواقع الذي يعيشه المجتمع السوري أثناء الأزمة من خلال منزل دمشقي قديم توارثته الكثير من العائلات يجتمع فيها مجموعة من الشبان والشابات من جميع المناطق السورية.
ويناقش العمل تغير التوزع الديموغرافي للسكان على البقعة السورية، بسبب الهجرة سواء الداخلية أو الخارجية للمواطن السوري والتي أدت إلى ظهور مشكلات اجتماعية وخدمية حساسة ضربت تفاصيل الحياة اليومية، ويطرح العمل تساؤلات حول الحب، والموت، والوطن، والانتماء والقدر.
وبدأ المخرج سامر برقاوي بتصوير أولى حكايات مسلسل "شبابيك" بعنوان "الهجرة"؛ ويلعب بطولتها كلّ من كندا حنا وأيمن عبد السلام، والعمل تأليف مجموعة من الكتاب وتولى إعداده السيناريست بشار عباس، دراما اجتماعية من ثلاثين حلقة، ولكل منها حكاية مختلفة تتناول طبيعة العلاقات الزوجية ومشاكلها، يجسدها نخبة من نجوم الدراما السورية، وهو أول إنتاجات شركة سما الفن للموسم الرمضاني المقبل.
ويمثل هذا العمل العودة لبرقاوي إلى الدراما السورية بعد غياب ست سنوات أنجز خلالها أعمالًا عربية مشتركة منها "تشيللو"، و"لو"، و"نص يوم"، و"لعبة الموت".
أما العمل الثاني للشركة ذاتها فسيكون الجزء الثالث عشر من المسلسل الكوميدي "بقعة ضوء" وقد أصبح في عهدة المخرج فادي سليم، ويأمل المتابعون أن يتخطى هذا العمل العثرات التي وقع بها خلال الأجزاء القليلة السابقة من استسهال في التأليف والإخراج.
وتم الإعلان أيضًا عن عملين آخرين، هما "جريمة حب" للمخرج الليث حجو والكاتب رافي وهبي، والثاني "قناديل العشاق" وهو من كتابة خلدون قتلان وسيتولى إخراجه سيف الدين سبيعي.
وقطع المخرج ناجي طعمي شوطًا كبيرًا في إنجاز مشاهده بتاسع أجزاء المسلسل الشامي الشهير "باب الحارة" من تأليف سليمان عبد العزيز.
والعمل من بطولة عباس النوري، وصباح الجزائري، وميلاد يوسف، وكندا حنا، ومصطفى سعد الدين، ومصطفى الخاني، وزهير رمضان، وشكران مرتجى، ومحمد خير الجراح، ورنا الأبيض، وأمية ملص، ومحمد قنوع، وروبين عيسى، وأريج خضور، وهدى شعراوي، وفداء كبرا، وعبد الهادي الصباغ، وجرجس جبارة وآخرين.
ويعتبر "باب الحارة" من الأعمال السورية القليلة التي ضمنت وتضمن كل عام مكانًا لها على شاشة خليجية هي قناة إم بي سي، وخاصة مع الشعبية الجارفة الذي يتمتع بها رغم الكم الكبير من الأخطاء في كل جزء.
ومن المسلسلات السورية الجاهزة "الرابوص" من تأليف سعيد حناوي، وإخراج إياد نحاس وبطولة بسام كوسا، وأمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، وسلمى المصري، وضحى الدبس، وعمار شلق، ومحمد قنوع، وجيني إسبر، وكندا حنا، ونظلي الرواس، ونادين قدور، وبيير داغر، ومحمد حداقي، وحسام تحسين بيك، ووفاء موصللي، ونادين خوري، ورنا شميس.
وتقوم فكرة المسلسل على الرعب، وهذه الهوية تم استعراضها كثيرًا، بيد أن المخرج يرفض أن يكون الرعب وحده ما يميز المسلسل هو كذلك، فيه رعب، لكنه في الوقت نفسه يتجزأ إلى الكثير من القيم الأخرى.
والعمل الثاني الجاهز للعرض هو "طلقة مدفع" من تأليف وإخراج مظهر الحكيم، وهو عمل اجتماعي إنساني كوميدي، يسلط الضوء على عدة عائلات والصراع الذي يدور بينهما حول طفل خلق بجينات مميزة ضمن قالب خيالي، ويتألف من ثلاثين حلقة، مدة كل حلقة نصف ساعة.
ويؤدي أدوار البطولة كل من: غادة بشور، ومحمد خير الجراح، وعاصم حواط، وأكرم الحلبي، ودينا خانكان، ومجد نعيم، وجهينة نعيم، وهاني شاهين، وآلاء مصري زادة، ورجاء قوطرش وآخرين.
ودخل "هواجس عابرة" العمليات الفنية بعدما أنهى مهند قطيش تصويره وهو عمل اجتماعي إنساني (منفصل متصل)، سيقدم بأسلوب كوميدي بسيط بعيد عن المبالغة أو التهريج، ويشارك في بطولته: كاريس بشار، وأحمد الأحمد، وفادي صبيح، ومحمد حداقي، وجيني إسبر، وندين تحسين بيك، وطلال مارديني، وجرجس جبارة، وجمال العلي، وروبين عيسى، وسوسن أبو عفار، وريم زينو، وعلي كريّم، وآندريه سكاف، وفوزي بشارة، وآخرون.
ولن تغيب دراما الأجزاء عن موسم 2017 مثل كل عام، إذ هنالك أربعة أعمال ستعود عبر الشاشات الرمضانية مجددًا إضافة إلى "بقعة ضوء" الذي ذكرناه سابقًا، وخاصة أن هذا النوع من الدراما موضة العصر الدرامية المسيطرة على قسم غير يسير في الإنتاج ات السورية.
العمل الأول هو "مذنبون أبرياء" من تأليف باسل خليل، وإخراج أحمد السويداني، وبطولة بسام كوسا، وكندا حنا، ورنا الأبيض، وجيني إسبر، خالد القيش، ويامن سليمان، ورامز الأسود وآخرين.
أما العمل الثاني فهو "عطر الشام" من تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب، وبطولة يؤدي أدوار البطولة كل من: رشيد عساف، ووفاء موصللي، ونادين خوري، وحسام تحسين بيك، وزهير رمضان، ووائل رمضان، وفايز قزق، وليليا الأطرش، وسلمى المصري، ورنا الأبيض، وعلاء قاسم، ورضوان عقيلي، وأمانة والي، وسوسن ميخائيل، وسليم صبري، وريم عبد العزيز، وليا مباردي، وعلا بدر، وأنطوانيت نجيب، ومحمد خير الجراح، وقاسم ملحو.
ويقع هذا المسلسل في جزأين مترابطي القصص والأحداث لحارات دمشقية كثرت فيها الأحداث الاجتماعية من خلال أشخاص صنعوا الشر للآخرين وعائلات فرض عليها ما كانت تخشاه (عرض الجزء الأول خلال رمضان الماضي).
وثالث الأعمال هو "خاتون" من تأليف طلال مارديني وإخراج تامر إسحق، وقد صور بعد الانتهاء من الجزء الأول مباشرة ليكون جاهزًا للعرض في رمضان المقبل.
ويشارك في بطولة العمل: سلوم حداد، وباسم ياخور، وكندا حنا، وزهير رمضان، وشكران مرتجي، وسلافة معمار، وكاريس بشار، وميلاد يوسف، وأيمن رضا، ومعتصم النهار، ويزن السيد، وجيني إسبر، وجيانا عنيد، وعلي سكر، وإسماعيل مداح. ومن لبنان يوسف وورد الخال، وطوني عيسى، وغنوة محمد، ومن الجزائر حسن كشاش في "فانتازيا شامية" بعيدة من النمطية التي سادت صورة "الحارة".
وأخيرًا فإن "صرخة روح" سيعود بحلة جديدة عبر قصص الحب والخيانات، مع عدد من المؤلفين والمخرجين, والآن، يصور عملان في دمشق بالتوازي مع التحضيرات لأعمال عدة.
وتصور رشا شربتجي والتي عادت إلى الدراما السورية بعد غياب مشاهد مسلسل "شوق" من تأليف حازم سليمان، وبطولة: باسم ياخور، ونسرين طافش، وسوزان نجم الدين، وشكران مرتجي، ووفاء موصللي، وصباح الجزائري، وعبد الهادي الصباغ وآخرين.
والمسلسل درامي اجتماعي معاصر تدور أحداثه في الفترة الزمنية الممتدة بين 2012- 2014 بين دمشق وبيروت، يتناول مصائر وحياة نماذج مختلفة من المجتمع السوري على خلفية ما عاشته البلاد خلال السنوات الماضية، ويتطرق إلى بعض النساء اللواتي اختطفهن "داعش" المتطرف وتعامل معهن على أنهن سبايا.
ويصور المخرج محمد وقاف ثلاثيات مسلسل "حكم الهوى" الذي يتألف من عشر ثلاثيات تتناول قصص حب منفصلة مرتبطة بواقعنا الحالي، وهو من تأليف ريم جميل عثمان التي تخوض أولى تجاربها في الكتابة، ومن أبطال العمل: ضحى الدبس، وفاديا خطاب، وسلمى المصري، ومرح جبر، وعبير شمس الدين، وسعد مينه، وحسام تحسين بيك، ومجدي مشموشي، ورنا شميس، ويزن السيد، ورنا الأبيض.
عدا الأعمال التي ذكرناها سابقًا، تحضر أمل عرفة لمسلسلها "سايكو" الذي ألفته بالشراكة مع سعيد الحناوي.
ويحضر المخرج فادي غازي لعمله الجديد بعنوان "جنان نسوان"، وهو عمل اجتماعي يقدم ضمن قالب كوميدي جديد، من تأليفه وإخراجه وإنتاجه.
وهناك أيضًا مسلسل "أوركيديا" من تأليف عدنان العودة وإخراج حاتم علي، وتتناول قصة العمل صراع عروش بين ثلاثة ممالك سعيًا خلف النفوذ والسلطة، ويتناول المحور الرئيسي قصة أمير يحاول استعادة ملك أبيه.
وهنالك مسلسل "وردة وجورية"، والذي يتناول الشخصيتين المعروفتين والشقيقتين "ريا وسكينة"، والجرائم المروعة التي ارتكبتها كلتاهما والضجة والصخب الذي رافقهما خلال حياتهما، وحتى بعد مماتهما وعدد الجرائم التي ارتكبتاها، واكتشاف الجثث.
كذلك يُسلّط العمل الضوء على طريقة كشف الشرطة دفن الجثث حيث تعدان من أشد الشخصيات إجرامًا في التاريخ المعاصر والقريب، وأثار تاريخهما الاجرامي الكثير من الجدل.