افتتح رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري مساء السبت الدورة الـ 25 لمهرجان "فيسباكو" الأفريقي للسينما والتلفزيون في العاصمة واغادوغو، وهو أهم مهرجان للسينما الأفريقية في العالم. وحسبما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، شهدت مدينة واغادوغو العام الماضي سلسلة من الهجمات "الإرهابية" على إيدي تنظيمات متطرفة مختلفة، فضلاً عن خروجها مؤخرًا من حكم ديكتاتوري استمر لعقود طويلة، لذا يعتبر الحدث الأسطوري أحد العلامات الفارقة للبلاد ليس على المستوى الثقافي فحسب، بل سياسيًا أيضًا.
وقال محافظ العاصمة البوركينية، آرماند بيوندي: "إنها مدينة الإبداع والثقافة وعاصمة السينما الأفريقية"، فيما قال الرئيس البوركيني إن "المدينة أفضل ناقلة للثقافة في قارتنا. فقد أصبحت أحد أكبر الأماكن لتبادل واكتشاف الثقافة الأفريقية من خلال السينما". وأقيم المهرجان أمام خمسة آلاف متفرج وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أكثر من عام على هجوم إرهابي أسفر عن سقوط 33 قتيلاً في يناير/ كانون الثاني2016 في عاصمة بوركينا فاسو.
ويتنافس في المهرجان 164 فيلماً مختلفاً من بينها 20 فيلماً طويلًا، فيما تسعى 14 بلداً إلى نيل الجائزة الكبرى، وسيعرض نحو 50 فيلماً أيضاً خارج إطار المنافسة. وأقيمت مراسم المهرجان في ميدان الثورة أحد أهم المواقع التاريخية في البلاد، والذي كان اسمه في السابق ميدان الأمة، حيث تم تغيير اسمه عام 1984 على يد توماس سانكارا الزعيم البوركيني الذي اغتيل عام 1987، وتعرض للخيانة من قبل صديقه الشخصي بليز كومباوري. وفي 2014، احتُل الميدان من قبل مئات البوركينين الذين طالبوا بإسقاط كومباوري بعد حكم قمعي دام 27 عامًا، والذي كان بصدد تعديل مواد الدستور لإطالة فترة توليه للبلاد.