أعلن المنتج سيف عريبي، خلال الأيام القليلة الماضية، بدء تحضيره لفيلم جديد بعنوان "المرج.. حلوان" والقيام بالتفاوض مع عدد من النجوم من أجل بدء التصوير، لكن وبمجرد إعلانه للمشروع، حدثت أزمة لم يضع لها حسابا، حيث خرج المنتج أحمد السبكي، ليؤكد حصوله على الفيلم، وأنه لا يحق لشخص آخر أن يقوم بتنفيذه، وهو ما أثار أزمة بين الطرفين.
وأشار السبكي إلى أنه يمتلك تنازلا رسميًأ من مؤلف العمل، وهو ما علم به "لايف ستايل" أيضًا، وقد حصل على هذا التنازل منذ حوالي شهر من مؤلف العمل محمد نبوي، وعلمنا أيضا أن المنتج عريبي، لا يمتلك أي حقوق أو تنازل عن العمل .
وقد بدأت القصة بحصول المنتج سيف عريبي، على الفيلم قبل بدء تصوير فيلم "القرد بيتكلم" في شهر آذار/ مارس الماضي، لكنه لم يبدأ فيه، ولم يقم بالتحضير للعمل من الأساس، نظرا لانشغاله بـ"القرد بيتكلم"، وهو ما جعل مؤلف العمل محمد نبوي، يسحب منه الفيلم، ويقوم بالتعاقد مع السبكي من أجل تنفيذه، الأمر الذي أثار أزمة بين الطرفين، وبخاصة أن عريبي أكد أنه سيلجأ إلى النقابة في حال قيام السبكي بتنفيذه، وهو ما يتسبب في أزمة أيضًا لمؤلف العمل الذي سيتعرض للإيقاف.. لكن علم "العرب اليوم" أن اللجوء إلى النقابة سيكون في حال قيام مؤلفه بالتعاقد مع جهتين، لكن التنازل الرسمي مع السبكي فقط.
وأكدت مصادر خاصة قيام السبكي باتصال هاتفي مع المنتج سيف عريبي، أو أحد المسؤولين عن الانتاج في شركته، وقيامه بحل الوضع بالتراضي، وتم الاتفاق بين الشركتين على قيام السبكي بتنفيذه، وأنه إذا تأخر يكون من حق سيف الشروع في تصويره.
لكن يبدو أن هذا الحل لم يكن مرضيًا بالنسبة للعريبي، حيث أكد في تصريحات خاصة إلى "لايف ستايل" أنه لا يعلم شيئا عن التصريحات التي تؤكد حصول السبكي على العمل، بل أشار إلى تمسكه بالعمل، مؤكدًا أنه فيلمه، وسيقوم بتصويره نهاية الشهر الجاري، ويعمل حاليًا على معاينة أماكن التصوير، بالإضافة إلى التفاوض مع الفنان كريم محمود عبد العزيز من أجل القيام ببطولة العمل، والاتفاق مع الفنانة جيهان خليل، لإحدى البطولات النسائية، لكنه يبحث عن مخرج آخر للتنفيذ في ظل انشغال المخرج بيتر ميمي بمسلسل "الأب الروحي". وأوضح أنه لا يستطيع انتظار بيتر ،ثلاثة أشهر، من أجل التصوير، وبخاصة أنه يسعى إلى الإنتهاء من الفيلم قبل نهاية العام، مشيرًا إلى أن الفيلم يدور في إطار كوميدي.
أما تصريحات عريبي فجاءت مختلفة تمامًا مع مؤلف الفيلم، حيث أكد المؤلف محمد نبوي أن العمل حاليا مع المنتج أحمد السبكي، وأنه أعطاه له بعدما تأخر سيف في تنفيذه، موضحا أن الموضوع أبسط من كلّ هذه الضجة وأنه لا يخشى التعرض للمساءلة من النقابة، وأوضح أن آخر تطورات العمل هو الاتفاق مع كريم محمود عبد العزيز، للقيام بالبطولة والتفاوض مع مخرج لتنفيذه.
وينفرد "لايف ستايل" بنشر قصة الفيلم، الذي أثار أزمة بين المنتج أحمد السبكي وسيف عريبي، والذي لا نعلم حتى الآن من سيقوم بتنفيذه، حيث تدور أحداث العمل في إطار كوميدي حول شاب توفي والداه، وقام بتربيته كل من عمّه وخاله، حيث يعيش أحدهما في منطقتين مختلفتين، وبحكم انتقاله بينهما، أصبح الشاب يعاني من حدوث ازدواجية في شخصيته، حيث يتعلم عندما ينتقل للعيش مع أحدهم في منطقته البلطجة والشتائم والأخلاق السيئة. وعندما ينتقل إلى الآخر يتعلم منه الأخلاق الحسنة والفن التشكيلي والثقافة والمواهب التي تجعله إنسانًا سويًا، الأمر الذي يجعله لا يسيطر على نفسه، ويتحول بين الحين والآخر بين الشخصيتين، أي ما بين الكلاسيكي والمتعلم والبلطجي.
ومع مرور الوقت تحدث له أزمة وينتقل إلى العيش بعيدًا عن عمه وخاله، حيث يدخل الجامعة ويعيش بمفرده، لكنه يعيش في منطقة شعبية، تمتلئ بالمخدرات، ويتعرف فيها على راقصة ويعمل لديها حارسًا شخصيًا لحمايتها، لكنها تتعلق به وتقع بحبّه، إلا أنه يقع بحب فتاة والدها طبيب نفسي، ومع الوقت تقع الفتاة بحبّه وتعلم بازدواجيّة شخصيته بين البلطجي والمحترم، وذلك من خلال المواقف التي لا يسيطر بها على نفسه عندما تكون معه، لتخبر والدها بما حدث، ويتعرف عليه ويقرر علاجه وهو ما ينجح فيه.. ويعمل الفيلم الذي يدور في إطار كوميدي على إظهار الفساد الذي يتعرض له المجتمع ، والمخدرات، وكذلك شباب الجامعات.