حمل المؤتمر الصحافي الذي عقده المخرج والمنتج عامر سالمين المري للإعلان عن تفاصيل فيلمه الجديد «شبح»، بحضور فريق عمل الفيلم، مفاجأة لممثلي وسائل الإعلام، إذ أعلن سالمين عن تأجيل عرض الفيلم، الذي كان مقررا في 26 مارس/ آذار الجاري، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة في مواجهة فيروس «كورونا»، وحرصاً على سلامة أفراد المجتمع، ما أثار دهشة الإعلاميين وتساؤلهم حول سبب الإصرار على عقد المؤتمر، والإعلان بالفعل عن تفاصيل الفيلم طالما سيتم تأجيل عرضه لتوقيت آخر لم يتم تحديده، ولكن قد يكون خلال الصيف.
وأوضح سالمين أن قرار تأجيل عرض الفيلم جاء باتفاق آراء فريق العمل كافة، وكذلك بعد دراسة ومراقبة لدور العرض في مختلف إمارات الدولة، لافتاً، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس، في مقر شركته «سينما فيجن فيلمز» إلى أن الحملة الدعائية للفيلم انطلقت بالفعل منذ أيام، ولكن مراعاة المصلحة العامة، والحفاظ على سلامة الجمهور، أهم من الخسائر المادية التي يمكن أن تنجم عن التأجيل، كما أشار إلى إمكانية عرض الفيلم خلال الصيف المقبل في حال ظهرت مؤشرات رسمية على استقرار الأوضاع.
وأشار سالمين إلى أن هذا التأجيل ليس الأول، حيث كان من المقرر أن يعرض فيلم «شبح» في ديسمبر الماضي، ولكن تم تأجيله بناء على رؤية الموزع نظراً لعرض العديد من الأفلام الأميركية في تلك الفترة.
شبح إماراتي
وتحدث المري وفريق عمل «شبح» في بداية المؤتمر عن تفاصيل الفيلم، موضحاً أن تصويره استغرق ما يقرب من 30 يوماً، وتصل مدته ساعة و51 دقيقة تقريباً، وهو ثاني عمل له كمخرج وكاتب، مشيراً إلى أن الفيلم يختلف تماماً عن غيره من الأفلام التي قدمها من قبل، فهو يجمع بين الرعب والإثارة والتشويق مع الكوميديا.
وأضاف: «أعتقد بأن الفيلم كان تحدياً كبيراً لي ولفريق العمل، الذين أثبتوا جدارتهم رغم قسوتي عليهم خلال العمل في كثير من الأحيان. ولكني الآن يمكن أن أطمئنهم على نتيجة المجهود الذي بذلناه وأن كل ما هو جميل ومهم سيكون موجوداً في الفيلم». لافتاً إلى أنه اضطر لحذف الكثير من المشاهد مراعاة لوقت الفيلم، كما أشار إلى أن قصة شبح تجمع بين خيوط درامية متعددة، وتدور بين الحقيقة والخيال عبر مجموعة من الشخصيات المختلفة. مشيداً بأداء الفنانين كافة، وعلى رأسهم الفنانة الكبيرة مريم سلطان التي تظهر في الفيلم في إطلالة مختلفة عن أدوارها السابقة، وتحملت ضغط التصوير حتى إنها كانت تقضي أوقاتاً طويلة في موقع التصوير دون اعتراض.
منطقة «كيزاد»
وأوضح المري أن تصوير الفيلم تم في منطقة «كيزاد» التابعة لـ«tow four54»، في القصر الذي تم تصوير مشاهد من الفيلم الهندي «تايجر زيندا»، لافتاً إلى أن المبنى بما فيه من تفاصيل غنية أثرى الفيلم بشكل واضح، حيث قام بتغيير بعض الأحداث للاستفادة من المبنى بأفضل شكل ممكن.
وكشف أنه ينوي، في حال نجاح الفيلم، تقديم سلسلة أفلام تحمل اسم «شبح»، مشيراً إلى أن هذا العنوان مستخدم في الأفلام الغربية، «فلماذا لا يكون لدينا (شبح إماراتي) يضم سلسلة من الأفلام».
تجربة احترافية
وتحدث فريق عمل الفيلم عن أدوارهم، فأشار الفنان والمخرج عبدالله الجنيبي إلى أن الفيلم يمثل «بارقة أمل»، حيث يتسم بالنضج ويتحول من التجريب إلى التطبيق، لتقديم عمل راق يكسب احترام الجمهور قبل أن يسعى لكسب أموالهم. وعن مضمون الفيلم واسمه، قال: «في داخل كل منا شبح، وكل شخصية لها خط مختلف تكشف من خلال هذه الشخصيات نماذج إنسانية مختلفة». بينما أشار كانو الكندي إلى أن «شبح» هو تجربته الأولى في التمثيل، لافتاً إلى ان هناك فرقاً كبيراً بين التمثيل السينمائي و«السوشيال ميديا»، حيث يجري الأول ضمن قواعد احترافية والتزام، مع فريق عمل كبير ويجب مراعاة الوقت والتناغم في العمل والذي يمكن أن يستمر لساعات طويلة وصلت في بعض الأحيان إلى 16 ساعة.
وتحدثت الإعلامية بقناة «سما دبي» رحاب المهيري عن مشاركتها في الفيلم، وهو تجربتها الأولى في التمثيل، معربة عن شكرها للمخرج عامر سالمين على اختيارها، كما ذكرت أنها تقوم في الفيلم بدور «إليازية»، الفتاة الهادئة ولكنها في الحقيقة تمتلك شخصية أخرى. ولفت الفنان خالد النعيمي إلى أن «شبح» يختلف عن غيره من الأفلام التي شارك فيها، سواء من حيث الموضوع والتناول، أو من حيث العمل خلف الكاميرا، والدقة التي يتسم بها عمل المخرج عامر سالمين، معرباً عن سعادته بالتعاون مع فريق العمل كله، كما تحدث عن بعض المواقف الطريفة التي وقعت خلال التصوير.
فريق العمل
يجمع الفيلم الإماراتي الجديد «شبح» بين الغموض والرعب والكوميديا، ويلعب بطولته كل من مريم سلطان، وعبدالله الجنيبي، وآلاء شاكر، وحميد العوضي، وخالد النعيمي، ومايد البلوشي، إضافة إلى أربعة وجوه جديدة على السينما الإماراتية وهم كانو الكندي، ورحاب المهيري، ولُبنى الحسن، وراسم حمدان، كما يشارك في الفيلم الممثل الجزائري الحائز جوائز عدة، جيلالي بوجمعة.
صراع
يتناول الفيلم صراعاً عائلياً على إرث قديم، تدور أحداثه حول جدة تطالب بأن يعيش جميع أفراد عائلتها معاً في بيت العائلة الكبير قبل أن توافق على بيعه، وتبدأ المغامرة عندما تنتقل العائلة من أبوظبي إلى بيت العائلة لتواجه العديد من الأحداث الغامضة.
وقد يهمك أيضًا:
تعرف على خطيبة محمد الشرنوبي الجديدة والتي لا تُحب الظهور في وسائل الإعلام
القضاء الفرنسي يُحذر سعد لمجرد من الحديث لوسائل الإعلام عن القضية المتهم فيها بالتحرش