شهدت الفترة الماضية عرض العديد من المسلسلات الطويلة ذات الـ60 حلقة على شاشات الفضائيات، وحققت البعض منها نجاحًا كبيرًا، وإقبالًا واسعًا من المشاهدين، ومن المسلسلات التي يتم عرضها الآن "سابع جار"، "أبو العروسة"، "الطوفان"،"ولاد تسعة"، وقريبًا يتم عرض مسلسلات "أفراح إبليس 2"، "السر" وغيرها الكثير، "لايف ستايل" يوضح رأي النقاد في هذا الأمر وهل هي ظاهرة وتختفي أم لا؟!
ففي البداية، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الساحة الفنية منذ أعوام قليلة شهدت انتشارًا للمسلسلات الطويلة، والذي اعتبره شيئًا إيجابيًا ويجب دعمه وتوجيهه ولكن بشكل صحيح، وذلك نظرًا لأن هذه النوعية من المسلسلات خلقت موسمًا دراميًا موازيًا لشهر رمضان، حيث أنها تتميز بطول زمن العرض، وتجدد الأحداث، وهذا ما يثير المشاهد، ويدفعه للمتابعة.
واتفق معه الناقد الفني نادر عدلي، وقال إن المسلسلات الطويلة تحظى بقبول كبير من القنوات فلها جمهورها، وحقق كثير منها نجاحات كبيرة، خاصة أن البداية كانت مع أعمال تتسم بالرومانسية، لكن بعد ذلك تنوعت وكان هناك دراما صعيدية طويلة وأخرى بوليسية، ونجحت في حشد مجموعة من الأبطال، فمن أحد أهم مميزات هذه المسلسلات أنها قائمة على البطولة الجماعية التي تكشف موهبة الفنان الحقيقية وهو في أي درجة.
وفي ذات السياق، رأى المؤلف وليد يوسف أنها فكرة أو ظاهرة لا بأس بها، ولكن في بعض الأحيان نجد مسلسلات تناقش موضوعات وأفكار لا تحتمل الطول وتتحول إلى ملل، وهذا بالتأكيد يعود على الكاتب، فلا بد مع طول عدد الحلقات أن نجد قصة ذات تشويق وإثارة حتى تجبر المشاهد على استمراره في متابعة المسلسل للنهاية دون أن يشعر بملل كبير، وهذه هي مهمة الكاتب أولًا والمخرج ثانيًا.
وأوضح المنتج صفوت غطاس، أن سبب إقبال المنتجين والفنانين على هذه النوعية من المسلسلات، ما هو إلا توفير مادي للمنتج، أي التكلفة، حيث يكون تصوير هذه الحلقات بأقل قدر من التكلفة، كما يتم استخدم نفس الديكور، لفترات طويلة، ولذلك يلجأ المنتجين لهذة النوعية من المسلسلات.
وتابع غطاس: ومن جانب آخر، لاقت هذه المسلسلات نجاحًا كبيرًا وإقبالًا كبيرًا من المشاهدين، كما ساهمت في خلق موسم درامي جديد ومختلف من حيث نوعية الموضوعات التي يناقشها ويطرحها، فضلًا عن وجود أعمال درامية طوال العام وعدم اقتصارها على موسم رمضان فقط، وهذا يعد نجاحًا كبيرًا، بالإضافة إلى أنها تفوقت على المسلسلات التركية والهندية التي انتشرت لفترة، فيمكننا أن نقول أنها متعددة المزايا.