شغلت قضايا التحرش والاغتصاب الشارع العربي مؤخرًا بعد قصة الشاب المصري أحمد بسام زكي الذي تحرش واغتصب العديد من الفتيات، فيما جاءت الشكاوى عليه من قبل ما يقارب 100 فتاة، بعضهن قاصرات.هذه الحادثة أشعلت الرأي العام، وفتحت النقاش حول سكوت الفتيات عن التحرش والاغتصاب خوفًا من المجتمع وعائلاتهن، وتفاعل معها عدد كبير من الفتيات اللاتي تجرأ الكثير منهن بعدها بالحديث عن مواقف تحرش تعرضن لها في طفولتهن أو في أعمالهن أو حتى من قبل أشخاص مقربين في العائلة، كما كان للشباب أيضًا مشاركة ببعض القصص والروايات حول التعرض للتحرش.
واطلق مغردون عبر موقع تويتر أكثر من هاشتاغ عن قصص التحرش وضرورة الحديث عنه ومشاركة كل ضحية لقصتها وعدم السكوت عن المتحرش والمغتصب لكي يلقى العقاب المناسب.
وكان للمشاهير النصيب الأكبر في المشاركة ودعم الفتيات من أجل مواجهة التحرش والاغتصاب ومحاولة القضاء عليه بشكل أو آخر وتوعية المجتمع لهذه المشكلة المثيرة للجدل.
وحوادث التحرش والاغتصاب ليست حديثة على المجتمع العربي، إلا أن وجود مواقع التواصل الاجتماعي قد ساهمت بشكل كبير في كسر فكرة الخوف من الحديث عن القضية.
وتم التطرق لقضايا التحرش والاغتصاب على مستوى الدراما والسينما، وكان للدراما العربية دورها في هذا الأمر بالرغم من خوف صناع هذه الأعمال من طريقة تقبل الجمهور لطرح مثل هذه القضايا التي تعدّ حساسة بشكل كبير في الوطن العربي.
إلا أن هذا الأمر لم يمنع الكثير من صناع الدراما السورية بشكل خاص من مناقشة الموضوع في أكثر من عمل بطريقة غير مؤذية وبعيدة عن الابتذال.
وقد تكون المسلسلات السورية القديمة من أفضل الدراما العربية التي ناقشت الاغتصاب والتحرش بشكل يساعد على طرح الفكرة وتسليط الضوء عليها بطريقة معينة من دون أي مشاهد قد تخدش حياء المشاهد العربي.
كما تناولت الدراما السورية المعاصرة الموضوع بطريقة جريئة جدًا، عرّضتها للانتقاد بشكل واسع، إذ اعتبر الجمهور أن المسلسلات السورية الحديثة لم تعالج الموضوع والفكرة بقدر محاولتها إثارة الجدل بمشاهد مرفوضة ولا يجب عرضها أمام المشاهد العربي.
وفي الفيديو أعلاه نستعرض لكم أبرز المسلسلات السورية التي ناقشت قضايا الاغتصاب والتحرش بطريقة محترفة وتركت أثرًا عند المشاهد العربي.
قد يهمك ايضا:
مايان السيد تواصل فضح التحرش وتدعم سارة عبد الرحمن وداليا شوقي
أمير طعيمة يعلق على الجدل الذي أثير مؤخرا حول قضايا التحرش الجنسي