استضاف برنامج "هنا العاصمة" الذي يُبث على قناة السي بي سي وتقدّمه الإعلامية لميس الحديدي مساء يوم الإثنين مجموعة من أصدقاء الفنّان الراحل محمود عبد العزيز حيث حكوا ذكرياتهم معه، وكان من الضيوف المخرج علي عبد الخالق والكاتب السينمائي محمود أبو زيد و الناقد طارق الشناوي.
في البداية تحدّث المخرج علي عبد الخالق قائلا إنه أخرج عددا من الأفلام للفنّان الراحل منها "الكيف" و"إعدام ميت"، موضحا أنه عندما كان يصوِّر أحد مشاهد فيلم "إعدام ميت" تطلب المشهد صفع الفنان يحيى الفخراني للفنّان الراحل محمود عبد العزيز وبعد المشهد ظل عبد العزيز يبكي كثيرا على الرغم من تهدئته واعتذار الفخراني له إلا أنه ظلّ يبكي ولا يعلم ما السبب وفي نهاية اليوم اتصل بي وقال إن والده توفى وأن عيونه بكت على والده لأنها أحست بفراقه.
بينما قال الكاتب الكبير محمود أبو زيد إنه ارتبط بالفنان الراحل كثيرا من خلال علاقة صداقة قوية حيث كتب له وأنتج عدد من الأفلام منها "العار" و"الكيف" و"جري الوحوش"، موضحا أن الفنان يحيى الفخراني كان مرشحا قبل عبد العزيز في دور "العار" ولكنه اعتذر بسبب قلة مساحة الدور مشيرا أنه اتصل بالفنان الراحل الذي وافق على الفور موضحا أن فيلم "البيضة والحجر" الذي قام ببطولته الفنان الراحل أحمد زكي كان في البداية مسرحية لمحمود عبد العزيز ولكن لعدة ظروف تحول العمل إلى فيلم ليس من بطولته. وأكد أن محمود عبد العزيز كان يتصل به يوميا لأخذ رأيه في عدد من الأعمال التي كان سيبدأ تصويرها.
أما الناقد طارق الشناوي فتحدّث عن تجربة الساحر مع سينما رأفت الميهي مشيرا أن محمود عبد العزيز اكتفى بثلاثة أفلام مع الميهي وهي "السادة الرجال" و"سمك لبن تمر هندي" و"سيداتي أنساتي" بخاصة أنه اشتهر بأفلام الفانتازيا موضحا أن الفنان الراحل اتصف بذكاء شديد حيث أنه كان ينقل نفسه من مرحلة فنية إلى مرحلة فنية أخرى بحرص شديد، وأكد الشناوي أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قررت عمل ليلة في حب الفنّان الراحل يوم الخميس المقبل على المسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية.