شهدت السينما المصرية إعادة الكثير من الأفلام القديمة والتي حققت نجاحًا كبيرا في وقتها، ليتم عرضه من جديد بمعالجة مختلفة وباستخدام الألوان، وبعض هذه الأفلام الجديد حقق النجاح والبعض الآخر لم يحالفه التوفيق.
وفي البداية قال الناقد فتحي العشري أن هناك أفلام نجحت وأفلام لم تنجح فمثلا هناك أفلام مثل "أذكريني" وهو إعاده لفيلم "بين الأطلال" لعماد حمدي وفاتن حمامة، وفيلم "أذكريني" نجح نجاحا كبيرا أولا لأنه كان ملونًا ثانيا جاذبية الفنان محمود يس كانت عالية على الشاشة، وبالتالي نجح الفيلم نجاحا كبيرا في فترة السبعينات، وهناك أفلام لم تنجح فمثلا كانت جاذبية الفنانة شادية أقوى من أي ممثلة أخرى في فيلم "المرأة المجهولة"، وقامت في العمل بدور المرأة المظلومة بشكل متقن، ورغم اجتهاد الفنانة شهيرة في عمل الدور مرة أخرى في فيلم "وضاع العمر يا ولدي" إلا أن نجاح شادية قطع على أي فنان تقديم نجاح مماثل.
أما الفنانة إلهام شاهين فقالت إن هناك مجموعة من الأفلام نجحت أثناء إعادة تقديمها مثل فيلم "وصمة عار"، والذي قدمه الفنان الراحل نور الشريف وكان قد قدم من قبل تحت عنوان "الطريق" وهو مأخوذ عن رواية للكاتب نجيب محفوظ . وقام ببطولته الفنان رشدي أباظة، وكلا العملين كتب لهم النجاح مشيرة إلى أن هناك أفلام أخرى خاف المنتجين من إعادة إنتاجها لأنها ترسخت في عقول المشاهدين بأبطالها منها "أفواه وأرانب" و"الحرام" للفنانة الكبيرة فاتن حمامة.
وأضاف الكاتب الصحافي عادل منسي أن إعادة إنتاج الأفلام سلاح ذو حدين إما أن تقوم بتلميع نجوم أو إخفائهم، وبالتالي هناك بالفعل مجموعة من الأفلام لا يستطيع أي فنان الاقتراب من إعادة تقديمها مثل أفلام العندليب عبد الحليم حافظ ومنها أفلام الراحل أحمد زكي لأن كل منهما تمتع بموهبة فذه في الغناء والأخر في الأداء، أما الفنانة منة فضالي فأوضحت أن هناك أفلاما أعيدت إنتاجها ونجحت بشكل قوي مثل "الفتوة" فكان "سلام يا صاحبي" مع رؤية مختلفة، وقدم أيضا برؤية جديدة في "شادر السمك" للراحل أحمد زكي موضحة أنه من الممكن إعادة تقديم الأفلام القديمة ولكن برؤية مختلفة حتى ينجذب الجمهور لها ويعرف أن هناك جديد يتم تقديمه.