انتهت حفلة الأوسكار بتوزيع الجوائز على الأشخاص كما توقعها الكثير من النقاد، ولكن لا يوجد فوز من دون خسارة، فإن فوز بعض الأفلام والسينمائيين خسارة للغالبية، خصوصًا تلك التي وجدت نفسها محمّلة بالتوقعات مما رفع أسهمها وأحلامها لأعلى نقطة في تاريخ حياتها. ومن مسافة آمنة، يمكن القول إن ما حدث مع زياد الدويري وفيلمه "الإهانة" هو تحديداً ما نشير إليه، وبمراجعة نقاد المواقع المختلفة، سينمائية وسواها، نجد أن النسبة الأعلى منها توقع أن يخرج هذا الفيلم اللبناني بأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهو الأمر الذي لم يقع. بذلك حملت رياح الأمنيات بالون التوقعات عاليًا قبل أن يتبدد كل شيء بإعلان فوز الفيلم التشيلي "امرأة رائعة" بذلك الأوسكار. والمفارقة هي أن الفيلم التشيلي هو أول فوز للسينما التشيلية في تاريخ الأوسكار، ولو فاز الفيلم اللبناني لكان أول فوز للبنان (ولأي بلد عربي) بالأوسكار أيضاً.