قدَّمت السينما المصرية العديد من الأعمال القيِّمة التي تتحدث عن الوالدين وبخاصة الأم، إلا أنه منذ فترة لم ينتج عمل سينمائي أو درامي واحد فما هو السبب؟، لذلك كان لنا أن نجيب على هذا التساؤل.
وفي البداية تحدث المخرج محمد فاضل قائلا إن آخر عمل تم إنتاجه عن الأم كان عام 2003 في مسلسل "زينات والبنات" بطولة فردوس عبد الحميد ويعود السبب في عدم إنتاج أي أعمال جديدة هو افتقارنا للنصوص فالجميع الآن يتجه للدراما البوليسية ولا يوجد عمل يجمع الأسرة، وهذا تقصير من صنّاع الفن في الوطن العربي وليس في مصر فقط.
بينما أشار الناقد محمد المنسي أن السبب في عدم ظهور أعمال للأم هو ابتعاد التليفزيون عن الإنتاج مشيرا أنه في وجود التليفزيون كجهة إنتاجية كنا نشاهد عدد من الأعمال والسهرات التليفزيونية القيمة مثل سهرة "الأم المثالية" التي أخرجتها الرائعة إنعام محمد علي وكتبتها الراحلة فتحية العسال، وتحدث في الشأن ذاته الكاتب مجدي صابر قائلا من الضروري أن يتم إبراز دور الأم في الأعمال الدرامية حتى ولو كان العمل به مجموعة من الأحداث مضيفا أنه يوجد في كل أسرة أم أو ما تحمل صفات الأم داعيا كتاب الدرامة التركيز على الأمومة خلال الأعمال المقبلة.
أما الفنانة عفاف شعيب فأوضحت أن الدراما بالفعل افتقدت لدور الأم وإن تمت كتابته فإنه يكون دورًا هامشيًا، بعكس ما كانت عليه الدراما في الثمانينات مبيّنة أن السبب في ذلك أن رحيل الأمهات في السينما أثر بالسلب على إنتاج بعض الأعمال القيمة، ولكن هناك مجموعة من الفنانات القادرات على أداء أدوار الأمومة متناسبا مع العصر الحديث لأن الأم في كل زمان ومكان.