يبدو أن لكل نجاح ضريبة، وفي الوسط الفني مع كل عمل سواء سينمائي أو تليفزيوني نجد قضايا من طرف لآخر يتهمه فيه بالسرقة والاستيلاء على فكرة مسلسله أو فيلمه، وهذه الحالة نشاهدها كل عام سواء قبل عرض العمل أو أثناء عرضه، لذلك لم يسلم فيلم "الخلية" الذي حقق أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية بـ 56 مليون جنيه من مثل هذه القضايا، وواجه نفس الأزمة ولكن بعد قرب رفعه من دار العرض أي بعد استمرار في السينمات لشهور منذ موسم عيد الأضحى .
يكشف "لايف ستايل" تفاصيل الأزمة التي حدثت مؤخرا بشأن فيلم "الخلية"، حيث شهدت الفترة القليلة الماضية قيام شخص يدعي أحمد الجبيلي وهو مؤلف ومنتج برفع دعوي قضائية ضد صنّاع الفيلم ممثله في مؤلفه صلاح الجهيني واتهمه فيه بالاستيلاء على سيناريو فيلما له بعنوان "ختم النسر" المُرخص باسمه من قبل الرقابة على المصنفات الفنية منذ عام 2012، بالإضافة إلى المخرج طارق العريان ومنتجي العمل إبراهيم إسحاق وموسي عيسي .
الدعوي التي أقامها الجبيلي لم تستمر طويلا وتم رفضها واعتبار هذا الاتهام باطل، بناء على قرار الخبير المعني من قبل محكمة القاهرة الاقتصادية، والذي اقر بأن فيلم " الخلية " في إجماله وترتيب أحداثه وحبكاته الدرامية وخطه العام يختلف عن سيناريو وحوار " ختم النسر"، إلا أنه يتشابه معه في أسماء البطلين وهما مروان في كلا المصنفين، وبعض الأحداث العامة كتفجير سيارة كحدث رئيسي، إلا أنها في مجموعها لا تؤدى إلى إحداث تعدي على المصنف .
ورغم انتهاء القضية، إلا أن الجهيني مؤلف فيلم " الخلية " يستعد خلال الفترة المقبلة لرفع دعوي قضائية ضد الجبيلي الذي كان يسعى من خلال الأمر إلى استغلال نجاح الفيلم والتشويش عليه، خاصة أن فيلمه يتناول تجارة المخدرات ولا يمس بصلة لفيلم " الخلية "، كما علم " لايف ستايل " من مصادر مقربة لصناع العمل أن الجهيني يقوم خلال الأيام الحالية بعمل توكيل للمحامي الخاص به من أجل رفع دعوي تشهير وتعويض نظرا لمحاولات زج اسمه في أمور غير صحيحة .
ويعد " الخلية " الذي تم تقديمه في عام 2017 هو الفيلم الثالث للمؤلف صلاح الجهيني والذي استطاع أن تترك أعماله بصمة في تاريخ السينما بداية من فيلم " 30 فبراير " والذي يعد أول بطولات الفنان سامح حسين السينمائية، والذي قدمه بشكل مختلف وكوميديا جديدة على العالم العربي خاصة أننا لم نشاهد مثل هذه الأفكار سوي في بوليود وهوليود والتي رغم أن البعض يعتبرها أفكار بسيطة وغير معقدة لكنها ناجحة بقوة، وعاد بعد ثلاث سنوات بفيلم " ولاد رزق " والذي تصدّر شباك التذاكر وقتها وحقق مع النجم أحمد عز نجاحا كبيرا في ظل تربص البعض بسقوطه، كما استطاع المؤلف فيه أن يقدم عز بشكل جديد وشعبي لكنه مختلف وبعيد عن الوسامة وفي نفس الوقت عن الأفلام الشعبية الساقطة .
خطوات الجهيني في الثلاثة أعمال جعلته أحد أفضل الكتّاب خلال الفترة الحالية، حيث يسعى من خلال أعماله لتقديم أفكار مختلفة على غرار هوليود لكنها بنكهة شرقية، لذلك تعد أعماله ملهمة ربما لأغلب الفنانين حيث أن جميعها لأبطال نجوم وتساهم في عودتهم للشاشة الكبيرة من جديد، حيث يقدم حاليا فيلم جديد بعنوان " 122 " بطولة الفنان طارق لطفي العائد للسينما بعد غياب طويل والذي أشار أن الورق جذبه للعودة لها مرة أخري، ويتمني أن يحقق العمل النجاح ، ويأتي ذلك في ظل نجاح الجهيني من قبل مع أحمد عز وسامح حسين .