انطلقت أولى عروض البانوراما الدولية الموجودة ضمن فعاليات الدورة الـ 38 لمهرجان القاهرة السينمائي وذلك في الفيلم الأرجنتيني الصيني "عروسة من شنغهاي" للمخرج ماورو أندريزي الذي عرض في مسرح الهناجر وتدور أحداثه حول شخصان يكافحان من أجل البقاء على قيد الحياة في شوارع الصين الحديثة ويواجهان مشاكل عديدة عندما يتم تكليفهما لنقل تابوت عبر مدينة شنغهاي كان يجمع حبيبان في العالم الأخر
وأكد مخرج عروسة من شنغهاي ماور اندريزي خلال الندوة التي أعقبت عرض الفيلم وأدارها الناقد عصام زكريا أن أبطال الفيلم ليسوا ممثلين محترفين وإنما كانوا يشاركون في برامج المواهب كمطربين لكنهم اجتهدوا حتى يظهر الفيلم بشكل جيد وقد واجهنا عدة عقبات أثناء تصوير عدد من المشاهد منها مشهد حفل زفاف كمنا بتصويره في حفل زفاف حقيقي دون أن يعلم أصحابه حتى يظهر بشكل طبيعي أيضا واجهنا صعوبة في دخول ميناء شنغهاي، مضيفًا أن السينما خسرت معركتها منذ سنوات طويلة مع التليفزيون ثم المنافس الأقوى وهو الأنترنت حيث أصبح هناك افلام خصيصا للعرض على الإنترنت وهذا جعل هناك أشخاص غير مؤهلين يصنعوا افلام ليس لها أي قيمة ومهنية.
وتحدث ماور عن أعماله قائلا : "قدمت 5 افلام منها عروسة من شنغهاي وبدأت هذا الأعمال بفيلم مونا وهو تسجيلي وهناك فيلم حادثة مجيدة وشارك في مهرجان فينيسيا كما قدمت فيلمًا تسجيليًا عن العراق وأجهّز الآن فيلمًا جديدًا للعرض على الانترنت"، كما عقد المخرج الصيني جيا زانجكي الذي كرم أمس في حفل إفتتاح مهرجان القاهرة ندوة عقب عرض فيلمه " قد تتنقل الجبال " في المسرح الكبير، أكد خلالها أنه ينتمي إلى السينما الواقعية في الصين رغم أن هذا النوع من السينما صعب ولا يتقبله الجمهور بسهولة، مشيرا إلى أن هناك تشابه بين السينما الصينية والمصرية من ناحية ظروف المجتمع وهذا يجعل التبادل الثقافي بين البلدين سهل.