لأن الفنان لا يبعد عن جمهوره ولأنه جزء منهم، ساعد عدد من الفنانين العديد من المواطنين في حل مشكلاتهم، وظهر الفنانون بأدوار الشهامة في الواقع وليس فقط في السينما، من بين هؤلاء الفنان الكبير الراحل فريد شوقي الذي وجد في أحد الأيام في أوائل التسعينيات سيدة تستغيث بسبب تعرضها للسرقة من قبل بعض الشباب وهم على دراجة بخارية لم يجد وحش الشاشة سوى أن يتحرك تجاه هؤلاء الشباب بسيارته، وكانت يده تحمل مسدس صوت، وعندما اقترب الملك من هؤلاء الشباب ارتبكوا وألقوا بحقيبة السيدة وفروا هاربين، وأعاد فريد شوقي الحقيبة للسيدة التي ظلت تدعو له.
وفي عام 2016 وفي أحد الطرق الصحراوية انقلبت سيارة على الطريق وكان بها صاحبها وتصادف مرور الفنان أحمد السقا فتوقف بسيارته وأسرع تجاه السيارة لإخراج قائدها آمنا، أما السيارة فمسكت بها النيران ولم يكن السقا يريد التحدث عن الأمر ولكن إحدى الفتيات قامت بتصوير شجاعته التي أنقذ بها شاب في مقتبل العمر.
أما الفنان إسماعيل يس ففي أحد الأيام كان يسير في الشارع ووجد رجلا يطلب منه نقودا لأن زوجته تضع حملها فلم يجد إسماعيل يس سوى أن يسرع لأحد أصدقائه حينها واقتراض مبلغ منه من المال ليعطيه للرجل بل ويذهب معه للاطمئنان على المولود الجديد، ولم يجد الرجل سوى أن يطلق على ابنه إسماعيل اعترافا بجميل إسماعيل يس عليه.
ونفس الأمر تكرر مع الفنان الكبير عماد حمدي الذي وجد رجلا في الشارع يطلب المساعدة بسبب المرض ولم يتردد عماد حمدي لحظة في أن يخرج كل ما في جيبه من مال وكان مبلغ 500 جنيه مصري في فترة الخمسينيات مبلغا كبيرا، أما الفنانات فكانت ما فعلته الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا هو شيء يحتذى به فقد فوجئت في أحد الأيام بطفلة رضيعة على باب شقتها فقامت بتربيتها، وأوصت الفنانة فيفي عبده بإكمال تربيتها قبل رحيلها ونفذت فيفي عبده الوصية.