أكد عدد من النقاد والفنانين أن الراحل محمود عبدالعزيز، كان يجمعه علاقة صداقة قوية بالفنان الراحل أحمد ذكي، وبدأت هذه الصداقة منذ أن قدما سويًا فيلمي "شفيقة ومتولي"، و"البريء"، حيث لم تقتصر العلاقة على الأعمال الفنية فقط، ولكن انتقلت الصداقة إلى حياة كل منهما.
وأوضح الناقد طارق الشناوي، قائلًا "من حسن حظي أنني كنت من المقربين للفنان محمود عبدالعزيز، في ظل حبه في الابتعاد عن الإعلام، وقلما ظهر في لقاء تليفزيوني أو صحافي ومن الأشياء التي قد لا يعلم عن علاقة محمود عبدالعزيز بأبناء جيله، هو أنه جمعته علاقة صداقة قوية بأحمد ذكي، كأحد أبرز نجوم جيله أيضًا، جمعته صداقة بالفنان محمود حميدة في الأعوام الأخيرة، وكان من المفترض أن يجمعه عمل فني قبل فترة مرضه، لكن القدر لم يمهله أيضا جمعته صداقة بفاروق الفيشاوي".
وأضاف الشناوي قائلًا "جمعت علاقة زمالة بين الساحر محمود عبدالعزيز، وأبناء جيله نور الشريف ويحيى الفخراني وحسين فهمي، وجمعهم المنافسة الشريفة والمشروعة، لأي فنان فلم يعرف هؤلاء النجوم منطق المكائد، وقدموا سويًا أعمال صنعت نجومية كبيرة على رأس هذه الأعمال، "العار، وجري الوحوش، إعدام ميت، والكيف".
وتابع الشناوي "أن محمود عبد العزيز استطاع أن يحقق نجومية في كل عمل قدمه سواء كوميدي أو تراجيدي، فقد قدم الضابط الظالم الذي يمثل جبروت النظام في البريء بنفس قوة دوره في الشقة من حق الزوجة، وبنفس قوة الكيف وجري الوحوش، ولا ننسى سوق المتعة، أما الدور الذي اختاره عنوان لرحلة محمود عبدالعزيز، هو الشيخ حسني في الكيت كات".
وروى الشناوي قصة بطل هذا الفيلم قائلًا "عندما توفي والدي جاء محمود عبدالعزيز لتقديم واجب العزاء لي، وقام بمصداقة المقرئ الذي كان يتلوا القرآن في العزاء، وهو شيخ ضرير وله شخصية كوميدية، ومن هذا الرجل استلهم شخصيته العظيمة في الكيت كات، فهذا هو محمود عبدالعزيز". وعن علاقته بالجيل الجديد قال "كان الساحر حريص باستمرار على الدفع بالنجوم الشباب في أعماله وإعطائهم الفرصة، ليصبحوا نجوم، ولعل أبرز هذه الأسماء الفنانة منة شلبي، التي ظهرت معه في فيلمه الساحر، والذي لقب به بعد ذلك، وقدم أحمد السقا وكان يتمتع بروح كوميدية عالية في كل عمل يشارك فيه، وكان العاملين معه يخرجوا من أعماله محملين بطاقة إيجابية عالية ". وأشار الشناوي إلى أن الساحر كان نادر الظهور الإعلامي، لكنه كان بيحترم جدًا الإعلام، وكانت له مواقف من الأوضاع في مصر.
وكشفت الفنانة نهال عنبر أنه كان من الأصدقاء المقربين لها وربطته بها صداقة، قبل دخولها الوسط الفني، وروت نهال النصائح التي كان يعطيها لها قبل احترافها الفن، قائلة "كان ينصحني أن أتواجد في موقع التصوير حتى، ولو لم يكن لي مشاهد أقوم بتصويرها، لكي اقترب أكثر من روح العمل الفني، وكان يتمتع بروح الدعابة أمام الكاميرا وورائها، فكان مصدر للطاقة الإيجابية لكل من يقترب منه". وأكد الفنان عمرو سعد أنه كان متابع للأجيال الجديدة وأعمالهم، ويثني عليهم عندما كان يقابل أحدًا منهم. ولفت سعد إلى أنه جمعته لقاءات ورحلات سفر لمهرجانات فنية، وكان دائم النقاش معه حتى يستفيد من ثقافته وفكره.