يعد الموسم الخامس من برنامج "Arabs Got Talent" ، حاشدًا بالمواهب المبهرة والواعدة ، فقد وصل 10 منهم فقط إلى النهائيات ليتنافسوا على اللقب ضمن الحلقة الختاميّة ، بحضور لجنة التحكيم الثلاثية المؤلفة من العميد علي جابر، النجمة نجوى كرم ، والنجم أحمد حلمي ، على أن يكون الموعد هذا السبت مع العرض الختامي لبرنامج المواهب الأضخم ، ويعد من هذه الأسماء التي ستتنافس على اللقب، ومن منهم سيكون الأوفر حظًا للفوز ، ومن هو المشترك الذي سيتمكن من إقناع الجمهور بأدائه ، ليتمكّن من نيل النسبة الأعلى من الأصوات
ورغم حداثة ولادة فريق "موزار طيف الخيال" من المغرب ، واجتماعهم فقط من أجل التقدم للمشاركة في البرنامج ، تمكنوا من لفت انتباه اللجنة والجمهور، واستطاعوا تحقيق أعلى نسبة تصويت ومن خطف البار الذهبي من العميد علي جابر.
وقدمت الفرقة عرضها الراقص الأول ، وعبرت عن رسالتها بأسلوب مؤثر لامس القلوب بقوة الصورة التي شكلوها بتقنية خيال الظل ، ثم قدمت عرضًا أكثر إبهارًا خلال العروض المباشرة ، فقد حصل على نسبة تصويت مرتفعة من الجمهور أهلتهم للمشاركة في الامتحان الأخير ، وتطمح الفرقة التي بدأت بامكانات بسيطة ومتواضعة ، لأن يكون الفوز من نصيبها لأن ذلك سيشكل نقلة مهمّة في مشوارها الفني الحديث نسبيًا.
لم يكن ظهور إيمان بيشه من الأردن على خشبة مسرح البرنامج عاديًّا، فبمجرد أن بدأت الغناء اتفق أعضاء لجنة التحكيم أنهم أمام موهبة غير عادية ، وسارع أحمد حلمي للتعبير عن إعجابه عبر الضغط على البازر الذهبي ، كما تعتبر والدتها الأميركية الجنسية، أهم داعم لها في حياتها، فقد رافقتها لحظة بلحظة عندما اكتشفت موهبتها وقررت منحها الوقت ، من خلال متابعة الأغاني الأوبرالية حول العالم من خلال "يوتيوب" ، لتنتقل إبنة الثمانية أعوام من مرحلة الموهبة إلى الاحتراف.
وأعربت إيمان عن سعادتها بالمشاركة في البرنامج ، الذي سمح لها بالتعرف إلى مواهب أخرى، وتحفزها لتقديم أكثر ما عندها لكي تستحق الفوز.
فيما وصلت إيمان مصطفى الشميطي من المغرب إلى البرنامج حاملةً طفلتها لجين، فغنت في أولى حلقات تجارب الأداء "كدة يا قلبي" لشيرين عبد الوهاب ، فلفتت انتباه نجوى كرم بموهبتها، وهو ما دفعها إلى الضغط على البازر الذهبي ، أما في مرحلة العروض المباشرة، فقد وضعت مولودتها مرة أخرى أثرت بنجوى وأبكتها بصوتها وأدائها وإحساسها العالي، ودفعت اللجنة بكامل أعضائها إلى الوقوف معها على المسرح بعد انتهاء أغنيتها تقديرًا لما قدمته.
وتستعد إيمان لأن تقف للمرة الأخيرة على المسرح، آملة أن تتمكن من خطف الفوز بعدما نجحت في الحصول على نسبة تصويت مرتفعة من الجمهور، وكذلك من دعم اللجنة وتقديرها في المراحل السابقة.
بينما استطاعت عبير العابد من المغرب التي قدمت اللون التراثي المغربي، أن تقفز من مرحلة تجارب الأداء إلى العروض المباشرة، لافتة انتباه لجنة التحكيم، وتمكّنت مع وصولها إلى المنافسات المباشرة بأن تكون بمثابة سفيرة للغناء المغربي إثر نقلها التراث المغربي ، كما تخوض آخر التمارين استعدادًا للمواجهة الأخيرة ، واثقة من قدراتها، وقررت أن تكمل المسيرة الفنية في الأحوال كافة ، سواء كان اللقب من نصيبها أم لا، إذ تتحضّر لإطلاق أعمال غنائية قريبًا ، خصوصًا أنها صقلت موهبتها من خلال دراستها في معهد الموسيقى، ثم مشاركتها في عدد من الجمعيات التراثية، كما أنها تمتلك إلى جانب الغناء، موهبة التقليد.
وتعد نورهال خطّاب من مصر هي من أكثر المشتركين في البرنامج الآتين من عالم الاحتراف في العالم للوقوف على مسرح للهواة، وتقول بأنها لطالما تنافست مع أشخاص يقدّمون عروضًا في مجالها في إطار مسابقات رياضة الجمباز ، وهي بطلة مصر وأفريقيا في الجمباز، وستكون المرّة الأولى التي تواجه مشتركين من أصحاب مواهب متعددة ، وبعد تقديمها عرضًا احترافيًا بالطابة بسلاسة ، وتمكن واقتدار، وكان ملفتًا للجنة، ألهبت الجمهور الحاضر في الاستديو وفي كل مكان خلال العروض المباشرة، ووصفت اللجنة عرضها بالعالمي ، لتستعد لتقديم عرضًا أكثر قوة في المواجهة الأخيرة.
ويسابق الثنائي "Bar Generations" من الجزائر، الزمن للانتهاء من بروفات العرض الأخير الذي سيقدمانه في سهرة السبت المقبل ، ويتفق الشابان أن اللجنة التي أحبت عملهما والجمهور الذي صوت لهما، سيقف معهما مرة جديدة وينصفهما ليكون الفوز باللقب من نصيبهما ، فقد لفتا بعرض الأكروبات ورقص الشارع "Street Dance" ، وما اعترض عليه العميد علي جابر في تجارب الأداء لوقوع أحد الشابين في نهاية العرض ، تبدّل مع انتقالهما إلى العروض المباشرة وتقديمهما عرضًا أقوى وأكثر براعة ومهارة ، ليبدو واضحًا الانسجام بين الشابين وهو ما جعل الفوز من نصيبهما ويتطلعان لإكماله بالفوز الأكبر والأهم.
واستحق فريق Freelusion من سورية وفلسطين الفوز عن جدارة ، فاجتاز تجارب الأداء بنجاح ليصل إلى مرحلة العروض المباشرة، ورأى العميد علي جابر بأن الفريق قدم عرضًا مذهلًا يعتمد على الحركة والأبعاد الثلاثية بطريقة مذهلة وفيها إبداع وتميّز، وأن هذا الفن هو جديد في العالم العربي، ويستحق أصحابه الحصول على فرصتهم ، ورغم أن الفريق فاز في العرض المباشر الأخير، فلم يكن معه الوقت الكافي للتحضير ، فقد بذل جهدًا كبيرًا وتحضر بعرض سيحمل المفاجآت ويعتمد على الإبهار المشهدي، سعيًا للفوز باللقب.
لا تتوقف مفاجآت فريق "Mustafa Danguir" من المغرب، وبعد تقديمه عرضين كسر فيهما قاعدة الوقوف على خشبة المسرح ، على اعتبار أن العرض يحتاج إلى مساحة أوسع، فخرج فيهما من الاستديو إلى الباحة الخارجية للمسرح، ها هو يعد بعرض على مستوى أعلى في العرض الختامي ، وإذا كانت العروض السابقة مليئة بالمخاطرة والتشويق، فإن العرض الأخير لن يكون أقل من ذلك ولعله الأقوى على الإطلاق ، حيث يعد الفريق بعرض يقدم لأول مرة مثيلًا له في برنامج Got Talent ، في صيغه العالمية كافة، ويؤكد أن مسألة تقديمه في العالم العربي وللجمهور العربي تعني له كثيرًا.
ورغم صغر سن Sarah Vagabond من المغرب إلا أنها لفتت الأنظار إليها، ونجحت في اجتياز مرحلتين من البرنامج وقفزت إلى النهائيات السبت ، فقد قدمت لوحات فنية متميزة في رقص الـ Popping ، مشيرة إلى أنها تبذل مجهودًا كبيرًا في التحضير لعروضها وتخوض بروفات شاقة، لافتة إلى أن هذا أمر متعب بالفعل، ومع ذلك ستستمر في تقديم ما تستطيعه حتى تربح في نهاية البرنامج ويكون اللقب من نصيبها.
أما Djamel Benyahia من الجزائر هو من المشتركين الواثقين مما يقدّمونه على المسرح، وبعدها قدم عرضين راقصين محترفين في المرحلتين السابقتين استطاع من خلالهما أن يلفت انتباه لجنة التحكيم وكذلك الجمهور ، ويعد اليوم بمرور أخير سيكون خليطًا من المشاعر والقوة والتوتر والنشاط، ويؤكد أن المشاركة في البرنامج في حد ذاتها كانت تعنيه بغض النظر عن النتيجة النهائية، وما إذا كان الفوز من نصيبه أو من نصيب غيره، لافتًا إلى أن مسيرته الفنية ستستمر في كلتا الحالتين.