أكدت النجمة السورية سوزان نجم الدين أنها وافقت على دورها في "أيام ﻻ تنسى" قبل أن تقرأه؛ لأن هذا المشروع يخص الممثل الكبير أيمن زيدان الذي تعده شريك الدرب.
وأوضحت نجم الدين لـ"لايف ستايل" أنها لم تندم على اعتذارها عن مسلسلات عدة أنه لا يهم عدد المشاركات في الأعمال - حسب رأيها - بقدر ما يهم النوعية التي وحدها تؤثر سلبا أو إيجابا على استمرار النجومية. وبخصوص تعاملها مع المخرج زيدان قالت هو فنان كبير وإنسان حقيقي، ومخرج متميّز، يجمع بين الصلابة والمرونة بتوازن عبقري، ينعكس من خلاله دفء روحه على المشهد الدرامي، والعلاقات الإنسانية أيضًا، فهو يفرض الاحترام والحب والالتزام الشديد في كواليس عمله .
ورأت الفنانة أن العمل مختلف من ناحية الإيقاع التلفزيوني المعهود، والدفء المسيطر على الجو العام لأحداثه، فكاميرا المخرج كانت رفيقة لأحاسيسنا ومشاعرنا كممثلين معظم الوقت". متابعة الحب هو العنوان الحقيقي للعمل، وكل شخصية من شخصياته عاشت فعلًا أيامًا لا تنسى، حولت حياة كل منهم إما إلى جحيم أو فشل، أو فرح ونجاح. وعن شروطها المسبقة للمشاركة في أيّ عمل دراميّ، لفتت إلى أن الجودة والرسالة والكادر الفنّي مع القصة، كلّها عوامل مهمة تقف عندها للمشاركة في أيّ عمل، أما الأجر فيأتي في النهاية. وفي حال حقّق العمل الشروط التي ترغبها، فلا تنظر إلى الأجر أبدًا.
وعن أقرب شخصية إليها في مسيرتها الفنية أشارت إلى شخصية "مدام جهاد" في "امرأة من رماد"، وتعرب عن رضاها التام عنها. فهي لم تمثّلها بل تشبهها كثيرًا، وهو دور معقّد أخذ من روحها. وكان الدور الوحيد الذي سيطر عليها لمدّة 6 أشهر بعد التصوير. رافضةً وصفه بالجريء، فهو لم يقدّم سوى جرعة عادية من الجرأة الفنية برأيها. معربة عن إعجابها بما يقدمه الممثلون الشباب الصاعدون معتبرة أنهم "بشرى" بمستقبل لجيل واعد شرط أﻻ يقعوا في فخ الغرور.
واعتبرت نجم الدين أن المسلسلات العربية المشتركة نوع من أنواع الدراما المسلية لتمضية وقت المشاهد فقط والقلة القليلة منها هادفة، مشيرة إلى أنها تؤثر سلبا على الدراما السورية إذ حلت مكانها في البيع والتسويق. ولا تنكر الفنانة السورية حبّها للأعمال الشامية، لكن الظروف لم تسمح بوجودها فيها؛ فالعمل الشامي يمسّ بيئتنا وتراثنا وأجدادنا، ومن الجميل التمثيل في هذا المجال، ولكن الحرص يكون في اختيار الدور، فهي كانت ولا تزال ضدّ نساء "باب الحارة" والصورة التي يصدّرها هذا المسلسل عن المرأة السورية إلى الخارج، لا سيما أن المرأة الدمشقية كانت ولا تزال مثقفة وعالمة وفنانة ومناضلة.
وطالبت الفنانة نجم الدين بوضع حلول من شأنها تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الدراما السورية كي لا يتطفل أي مدع أو أي حامل حقيبة نقود للدخول فيها لأنها مهنة مقدسة وتحمل رسالة الوطن إلى كل العالم ، مؤكدة أنها لم تندم يومًا على اختيارها طريق الفن والابتعاد عن عالم الهندسة ـ مهنتها الأولى ـ كما أنها لا تزال مهندسة، واعدة بمفاجأة لها في عالم الهندسة والفن معًا. وتصرّ على أنها ستبقى الوجه الآخر للحرب، وسفيرة المحبّة والسلام، وهي تحمل هذا اللقب بقلبها، وتؤمن أنّنا بالمحبة نتجاوز المِحَن كلّها، ونبني وطنًا، وهي كلمة صغيرة إنّما مفعولها كبير، والسلام هو ما نطمح إليه جميعًا.