التقى الشيخ محمد متولي الشعراوي، الفنانة شادية،عن طريق الصدفة في مكة المكرمة، حينما نزلت شادية من "المصعد الكهربائي" ليدخل الشيخ الشعراوي ولم يكن يعرفها.
وتعرفت شادية عليه وقالت: عمي الشيخ أنا شادية فرحّب بها، فقالت له ربنا يغفر لنا فقال لها: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء".
وكانت الفنانة المعتزلة، وقتها تؤدي العمرة مع الشاعرة علية الجعار مؤلفة أغنية في مدح رسول الله علية السلام، غنتها شادية على المسرح ليلة المولد النبوي الشريف وقد انهمرت دموعها حين قالت:"يا نبينا يا ختام المرسلين.. أدي حالي وحال جميع المسلمين … خد بإيدي يا نبينا .. خد بإيدي يا ختام المرسلين". كانت هذه الأغنية نقطة تحول كبيرة في حياة شادية، وآخر مرة غنت فيها بعد أربعين سنة من نشاطها الفني والذي طوي في هذه الليلة إلى الأبد! بعدها سألت شادية عن منزل الشعراوي في الحسين وذهبت إليه وقابلته وكانت جلسة طويلة بينها وبين الشيخ.
وحولت شادية نشاط حياتها بعد ذلك إلى القرآن والصلاة والعبادة وعمل الخيرات وقيام الليل الذي قالت عنه إنها كانت تنظره بفارغ الصبر، لأنها تجد فيه المتعة كل المتعة في رحاب الله في السحر، وكشفت للشيخ عن أن أول آية قرآنية جذبتها هي قوله تعالى:"ادعوني استجب لكم".
وبعد تكرار زيارة شادية للشيخ الشعراوي والتي كانت تصطحب فيها بعض زميلات الفن المعتزلات في تلك الفترة، أشاع المغرضون أن الشيخ الشعراوي قد تزوج من شادية، وسأله أحدهم عن حقيقة هذه الشائعة، فرد الشعراوي قائلاً إن:" زواجي من شادية شرف لا أدعيه!".
يذكر أن الشيخ الشعراوي كان السبب في عدم تسلم الفنانة شادية لجائزتها في مهرجان السينما، حين اتصلت عليه لتأخذ رأيه في حضورها حفل التكريم فقال لها الشيخ:"لا تعكري اللبن الصافي" فرفضت الحضور اقتناعًا بكلامه.