أكد المتحدث الإعلامي لنقابة المهن الموسيقية المصرية، طارق مرتضى، أن موضوع هيفاء وهبي وارتداءها "الهوت شورت" على المسرح، لم تتم مناقشته في النقابة من الأساس، موضحًا أن البعض فهم قرار النقابة بشكل خاطئ، إذ قال "لن نستطيع أن نجعل الفنانات يرتدين الحجاب، فهذا ليس هدف القرار، وليس هو نهجنا، وليس هذا ما نريده، ولكن الأمر كله هو فرض الالتزام، الالتزام بملابس لا تكون خارجة عن طبيعة المجتمع وليست مثيرة، وألا تحمل الأغاني في كلماتها إيحاءات في الألفاظ أو الكلمات، فالقرار كان عبارة عن نوع من تقنين الاحترام".
وأضاف بشأن ارتداء هيفاء وهبي للهوت شورت: "نحن لسنا في مدرسة، فليس هناك ما يسمى بملابس معينة، ولكن من حق الفنانات أن يرتدين أيَّ ملابس، طالما أنها لم تخرج عن الإطار العام، بالإضافة إلى أن هيفاء لبنانية، وتقدم حفلة في مصر كل فترة طويلة، وليس كل يوم"، وعن توجيه النقابة تحذيرات لبعض الفنانات في وقت سابق، قال مرتضى: "بالفعل حدث ذلك عندما خرجت تلك الفنانات عن النسق العام والمتعارف عليه، فكل ما نرجوه من قرارنا هذا هو وجود التزام بالشكل العام".
وكانت تساؤلات عديدة أثارتها هيفاء بعد ظهورها في حفلتها الأخيرة بالجامعة الأميركية في القاهرة، وهي ترتدي الهوت شورت، في الحفل الذي شاركت فيه مع المطرب المصري محمد حماقي.
وفي أيلول/سبتمبر 2015، أصدر نقيب الموسيقيين المصري الفنان هاني شاكر قرارًا للمحافظة على العادات والتقاليد العامة في مصر، في محاولة للسيطرة على حالة العري والإثارة التي سيطرت على الأغنية المصرية والعربية بصفة عامة، وجاء القرار الذي أثار الجدل وقتها، ما بين مؤيد ومعارض، حاملًا في طياته التهديد المباشر، خاصة للمطربات، إذ جاء نص القرار "قرَّر مجلس نقابة الموسيقيين التنبيه على جميع المطربات، أعضاء النقابة أو الحاصلين على تصريح عمل مؤقت، ضرورة الالتزام بمبادئ وأخلاقيات المجتمع المصري فيما يخص الملابس والألفاظ والإيحاءات. وفي حال المخالفة سوف يتم تحويل العضوات للتحقيق ومنع التصاريح لغير المصريات".