تعرضت الفنانة نجوى فؤاد لموقف محرج جدا، عندما ذهبت لزيارة الفنانة شادية في المستشفى حيث رفضت زوجة ابن شقيق النجمة الكبيرة، أن تسمح للفنانة نجوى برؤية الفنانة شادية. وعلى الرغم من تأكيد الفنانة نجوى لها أن الحالة حرجة وطالبتها بالدعاء لها، وأنها هي روحها وعشرة عمرها وبكت بعد عدم قدرتها على رؤية شادية والاطمئنان عليها.
ولدت شادية في الثامن من فبراير/شباط في منطقة الحلمية الجديدة بالقاهرة، لكن أصولها تعود إلى محافظة الشرقية وهي ابنة المهندس الزراعي (أحمد كمال). وبدأت حياتها الفنية صدفة عندما وقع تحت يد والدها إعلان عن مسابقة تنظمها شركة اتحاد الفنانين التي كونها حلمي رفلة والمصور عبد الحليم نصر في عام(1947)، وذلك لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة.
فاصطحبها والدها ولم يكن يتعدى عمرها حينذاك 16 عاماً لتقديمها إلى لجنة المسابقة، وتحمس لها المخرج أحمد بدرخان، كما قام حلمي رفلة بتبنيها فنيًا وأطلق عليها الاسم الفني (شادية). وبدأت شادية مسيرتها الفنية بفيلم (أزهار وأشواك) وكان لها في ذلك الوقت خطها الواضح من، خلال تأدية أدوار البنت الدلوعة خفيفة الظل ولذلك أطلقوا عليها في ذلك الوقت (دلوعة الشاشة).
وخلال فترة الخمسينيات تعاونت شادية عدة مرات، مع الفنانة فاتن حمامة من خلال أفلام (موعد مع الحياة، أشكي لمين). وبدأت بالتدريج في التغلب على نوعية الأدوار التي تقدمها في السابق لتقدم أدوار مختلفة كليا عما سبق من خلال عدة أفلام مثل: (بائعة الخبز، ليلة من عمري، دليلة، المرأة المجهولة).
وفي الستينيات كونت شادية ثنائيًا ناجحًا للغاية مع الفنان صلاح ذو الفقار من خلال مجموعة من الأفلام منها: (عيون سهرانة، أغلى من حياتي، كرامة زوجتي، مراتي مدير عام، عفريت مراتي).