شهد الوسط الفني المصري علاقات حب كثيرة تكللت بالزواج حيناً والفشل أحياناً، إلا أنه أيضاً حفل بالكثير من قصص "حب من طرف واحد".
ولعل أبرزها قصة حب الفنانة أمينة رزق للفنان يوسف وهبي، والتي لم تجرؤ على مصارحته به، ووصل الأمر إلى أن أمينة تنكّرت في زي خادمة، لتلعب دور مرسال الغرام بينه وبين إحدى حبيباته، وفضلت العيش بلا زواج حتى آخر حياتها.
يُذكر أن رزق في عام 1922 وقفت للمرة الأولى على المسرح، حيث غنت إلى جانب خالتها التي كانت تعمل ممثلة في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار، ومنها انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي، لتشارك في أغلب مسرحياته.
وقصة أخرى، بطلها الملحن محمد القصبجي الذي عشق السيدة أم كلثوم، فارتضى أن يصبح عوادًا في فرقتها الغنائية مدة 43 عاماً حتى وفاته في 26 اذار (مارس) 1966 عن عمر 74 عاما، بعد ان ترك التلحين من اجلها، إذ فضلّت ألحان رياض السنباطي ومحمد الموجي.
وعندما قررت أم كلثوم إعلان خبر زواجها من الموسيقار محمود الشريف، اقتحم منزلها حاملا خلف ظهره مسدسا ليجبر الشريف على إنهاء علاقته بأم كلثوم، لكن سيدة الغناء العربي احتوت الأمر وقدرت مشاعر القصبجي. قصة الحب هذه أثبتها رسائل بخط يد القصبجي.
وأخرج الحب من الكاتب كامل الشناوي أرّق القصائد بسبب هيامه بالفنانة نجاة الصغيرة التي لم تبادله شعوره رغم غنائها كلماته التي استلهمها من عذابه معها وبسببها.
وتعرض الشناوي لخيبات امل كثيرة وصدمات من نجاة الصغيرة، من أبرزها في عام 1962 فى عيد ميلادها عندما اشترى هدايا الحفل، وحضر برفقة أصدقائه إلى شقتها بالزمالك، وعند إطفاء الشموع اختارت يوسف إدريس ليقطع التورتة معها ممسكا بيدها، فانسحب الشناوي حزينا باكيا، ثم تضاعفت أحزانه حين رآهما سويا، فكتب كلماته المعروفة "لا تكذبي إنى رأيتكما معا ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا". وفي أحد الأيام ذهب لمصطفى أمين ومعه قصيدته، فاتصل بنجاة على أمل أن تغنيها، وألقاها عليها في الهاتف كامل الشناوي بصوت منتحب، وبعد انتهائه فوجئ برد بارد "الله حلوة قوي الأغنية"، وكأنها لا تدري أنها كتبت فيها.
قد يهمك أيضا:
أمينة رزق وزينب صدقي جمعهما الميلاد ولقب "أشهر أمهات السينما المصرية"