لم يترك لنا نجم الكوميديا الراحل نجيب الريحاني إرثًا ضخمًا من الأعمال المميزة فقط؛ بل ترك ابنة غير شرعية ظهرت عام 2008، أي بعد نحو 60 عامًا على وفاته.
وكشفت جينا الريحاني الأدلة كافة التي تؤكد بنوتها له، مؤكدة أنه التقى والدتها وكانت راقصة فرنسية تُدعى لوسي دي برناي، جاءت إلى مصر عندما كان يبحث عن فتاة أجنبية تمثل معه في مسرحية “كشكش بيه”، فأقنعها بالتمثيل وقام بتدريبها إلى أن أحبا بعضهما وتزوجا في مصر لما يقرب من 3 أعوام وذاقت معه مرارة الفقر.
وانفصلا بعدما اكتشفت لوسي خيانته لها وسافرت سرًا إلى باريس، ولكن الريحاني أخذ يبحث عنها أعوام عدة وعندما فقد الأمل في الاتصال بها تزوج الراقصة بديعة مصابني، ولكنهما التقيا مجددًا ذات مرة في باريس بعد فراق 16 عامًا، حيث كانت تعمل في بيت أزياء كان يصنع ملابس للمسرح وعندما ذهبت إلى مدير إحدى الفرق المسرحية لتسليمه الملابس وجدت الريحاني هناك.
وعادت المياه إلى مجاريها، لكن من دون زواج، وأنجبا ابنتهما جينا عام 1938 حينما كان يصور فيلم "سلامة في خير"، وعند بلوغه الخبر كان سعيدًا جدًا لكن سعادته لم تكتمل بسبب بدء الحرب العالمية والتضييق الأوروبي على الأجانب فانقطعت الاتصالات بينهما مرة أخرى، حتى تجددت اللقاءات السرية إلى أن تُوفي الريحاني عام 1949.
وتؤكد جينا أن الريحاني كان يعاني مشاكل عدة في حياته، مثل اتهامه بأنه كان جاسوسًا للألمان، وأنه تهرب من الجيش بسبب تشابه بينه وبين شخص آخر كان يدعى نجيب ولكنه أثبت بصعوبة أنه ليس الشخص المطلوب