حرصت مغنية معروفة على زيارة أحد المشعوذين في العاصمة بيروت بغية شراء الزئبق الأحمر الذي قيل لها أنه مفيد جداً، وسوف يساهم في تأمين ثروة كبيرة لها من دون أي مجهود، وبالفعل حصلت على طلبها مقابل مبلغ مالي كبير وراحت تنتظر الفرج ويوماً بعد يوم تدهورت أوضاعها، فقررت بيع المادة التي دفعت ثمنها على أمل الثراء, وكانت الفاجعة حين اكتشفت أنها اشترت ماءً ملونًا في أنبوب مغلق وأن لا أثر للزئبق على الإطلاق في المحلول.
المغنية جن جنونها وزارت المشعوذ وهددته، وكان رده أنه سوف يجند سحراً مميتاً ضدها في حال حاولت مقاضاته في المحاكم اللبنانية, فخافت واكتفت بخسارة المال واحتفظت بالماء الملون كذكرى مؤلمة تعكس عملية النصب والاحتيال التي تعرضت لها.